
مصادر أمنية تركية كشفت للأناضول أنه خلال الاشتباكات التي وقعت على مدى يومين في السويداء، انتهجت تركيا موقفا حازما ووقفت إلى جانب حكومة دمشق
كشفت مصادر أمنية تركية، الخميس، أن أنقرة لعبت دورا محوريا في تحقيق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء السورية، بعد مواجهات بدأت بين العرب البدو والدروز، ثم امتدت لاحقا بين قوات الحكومة والدروز.
وذكرت المصادر للأناضول، أن تركيا انتهجت موقفا حازما أثناء الاشتباكات التي استمرت يومين في السويداء، حيث وقفت إلى جانب حكومة دمشق، وبذلت كل الجهود الممكنة لضمان الهدوء بين الأطراف، وكان لها دور محوري في وقف إطلاق النار.
وأوضحت أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن أجرى مباحثات عديدة مع محاوريه في الولايات المتحدة وسوريا وإسرائيل بشأن التطورات في البلد العربي.
وذكرت أن قالن بحث مع الرئيس السوري أحمد الشرع الاشتباكات في السويداء بالإضافة إلى الهجمات الإسرائيلية على سوريا، كما ظل على تواصل مستمر مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا وسفيرها لدى أنقرة توم باراك، بشأن الاشتباكات.
ولفتت إلى أن قالن أجرى أيضا مباحثات مع الزعيم الدرزي اللبناني، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بشأن إنهاء الاشتباكات في السويداء وإحلال الاستقرار في المنطقة.
بدوره، تباحث وزير الخارجية هاكان فيدان مع المبعوث الأمريكي باراك، ونظرائه السوري أسعد الشيباني، والسعودي فيصل بن فرحان، والأردني أيمن الصفدي، بحسب المصادر ذاتها.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن فيدان وقالن كانا يطلعان الرئيس رجب طيب أردوغان لحظة بلحظة على تفاصيل هذه المباحثات، والتطورات التي تجري في سوريا.
وقالت: "اتصالات الوزير فيدان ورئيس الاستخبارات قالن بشأن الوضع الميداني لعبت دورا محوريا في تحقيق وقف إطلاق النار بين الأطراف".
وأكدت المصادر أن تركيا بذلت كل الجهود لدرء جميع المخاطر الموجهة لسلامة أراضي جارتها الجنوبية سوريا ووحدتها واستقرارها وأمنها، وضمان وقف إطلاق النار بين الأطراف.
وتطرقت إلى تصريحات الشرع، فجر الخميس، التي أكد فيها أن التدخل الفعال للوساطة الأمريكية والعربية والتركية أنقذ المنطقة من "مصير مجهول"، مشيرة إلى أن هذه التصريحات أظهرت مساهمة أنقرة في تحقيق وقف إطلاق النار.