
الحركة دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "وقفة جادّة في مواجهة هذه الجرائم المستمرة وغير المسبوقة"..
اعتبرت حركة "حماس" الخميس، أن استهداف إسرائيل كنيسة "العائلة المقدسة" بمدينة غزة رغم أنها تأوي نازحين "جريمة بحق دور العبادة".
وفي وقت سابق الخميس، أسفر قصف إسرائيلي عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بينهم الأب جبرائيل رومانيللي كاهن رعية الكنيسة.
وأضافت الحركة في بيان: "استهداف الكنيسة يمثل جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق دور العبادة والنازحين الأبرياء، وتأتي في سياق حرب الإبادة الشاملة على شعبنا الفلسطيني بكل مكوّناته".
وأوضحت أن "استمرار مجازر العدو البشعة، وسياسة تجويع شعبنا في غزة، وقتل الأبرياء والمدنيين واستهداف المساجد والكنائس والمستشفيات والمخابز وآبار المياه وكافة المرافق المدنية، تعد جرائم حرب موصوفة".
ودعت الحركة إلى "وقفة جادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة في مواجهة هذه الجرائم المستمرة وغير المسبوقة"، مطالبة بـ"تحرك فوري لوقف العدوان الهمجي، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية".
فيما، أقر الجيش الإسرائيلي بالقصف الذي استهدف الكنيسة، وأعرب عن "أسفه للأضرار الناتجة عن ذلك"، وفق ادعائه.
وقال في بيان: "أُحيط الجيش الإسرائيلي علما بالتقارير المتعلقة بالأضرار التي لحقت بكنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، والإصابات في موقع الحادث"، مضيفا أنه "يجري تحقيقًا في ملابسات الحادث".
وتعد الكنيسة من أقدم المراكز الدينية المسيحية في قطاع غزة، وقد تحولت منذ بدء الحرب إلى ملاذ للمدنيين، خصوصا العائلات المسيحية التي تواجه ظروف النزوح والحصار.
بدورها، أكدت البطريركية اللاتينية في القدس في بيان، أن كنيسة "العائلة المقدسة" بمدينة غزة تعرضت لهجوم إسرائيلي أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم الأب رومانيللي، كاهن الرعية.
كما أدانت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني قصف إسرائيل الكنيسة، مؤكدة أن هجماتها على المدنيين الفلسطينيين "غير مقبولة ولا يمكن تبريرها".
وخلال الإبادة الإسرائيلية على غزة، قصف الجيش الإسرائيلي ثلاث كنائس، هي: كنيسة القديس برفيريوس، وكنيسة العائلة المقدسة، وكنيسة المعمداني.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.