
السفيرة التركية لدى الكويت طوبی نور سونمز لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): - سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات في مجالات الصناعات الدفاعية والطاقة والاستثمار والنقل والتجارة خلال زيارة الرئيس أردوغان - العلاقات بين الشعبين الكويتي والتركي تمثل ركيزة أساسية في متانة الروابط الثنائية - الأدوار التقليدية للكويت وتركيا في الوساطة والدبلوماسية الوقائية يمكن أن تكمل بعضها البعض بما يخدم السلام والاستقرار الإقليمي
قالت السفيرة التركية لدى الكويت طوبی نور سونمز، إن العلاقات بين البلدين تشهد نموا متواصلا وتمثل نموذجا يحتذى به.
جاء في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غدا الثلاثاء إلى الكويت، في إطار جولة خليجية تشمل قطر وسلطنة عمان أيضا.
وأشارت سونمز إلى أن الزيارة ستشكل أيضا فرصة لتعزيز الزخم الذي تحقق خلال زيارة أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى تركيا العام الماضي.
وستتضمن الزيارة بحسب سونمز توقيع عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات في مجالات الصناعات الدفاعية والطاقة والاستثمار والنقل والتجارة، بما يعزز الأساس القانوني للتعاون بين البلدين، ويدعم مساهمة تركيا في تحقيق رؤية الكويت 2035 وأهداف التنمية المستدامة عبر مشاريع مشتركة.
ونوهت السفيرة التركية بأن علاقات البلدين تشهد نموًا متواصلًا في مختلف المجالات، وتمثل نموذجًا يُحتذى به في العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والإرادة السياسية القوية لدى قيادتي البلدين.
ولفتت إلى أن الكويت تُعد من أكثر الشركاء موثوقية لتركيا، وأن التعاون بين الجانبين يشمل مجالات متعددة أبرزها التجارة والدفاع والسياحة والاستثمار.
وأوضحت أن العلاقات بين الشعبين الكويتي والتركي تمثل ركيزة أساسية في متانة الروابط الثنائية.
وذكرت أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 720 مليون دولار حتى عام 2024، مبينة أن هذا الرقم لا يعكس الإمكانات الحقيقية للعلاقات الثنائية.
وأفادت بأن نحو 400 شركة كويتية تعمل في تركيا في عدة مجالات، في حين تنشط قرابة 50 شركة تركية في الكويت في مقدمتها شركات الإنشاءات.
ولفتت إلى أن منتدى الأعمال التركي–الكويتي الأول الذي نظم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بمشاركة نحو 50 شركة من الجانبين شكّل خطوة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي.
وسيعقد المنتدى هذا العام مجددًا بحسب السفيرة التركية، بالتعاون بين مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي "دييك" وغرفة تجارة وصناعة الكويت.
وأشارت سونمز إلى أن الاستثمارات الكويتية في تركيا بلغت نحو ملياري دولار منذ عام 2002، وأن الجانبين يسعيان إلى رفع هذا الرقم من خلال تعميق التعاون بين صناديق الثروة السيادية في البلدين وتنويع مجالات الاستثمار في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والخدمات.
وأكدت سونمز أن البلدين يوليان أهمية كبيرة للتعاون الثقافي والتعليمي، موضحة أن الاهتمام الشعبي في الكويت بالثقافة التركية في تزايد ملحوظ، لا سيما من خلال متابعة المسلسلات والأعمال الفنية التركية.
وتأمل تركيا بحسب سونمز في افتتاح مركز "يونس إمره الثقافي" في الكويت قريبًا ليكون منصة للتبادل الثقافي وتعزيز التواصل بين الشعبين.
وعلى الصعيد الإقليمي أكدت سونمز على دور البلدين في دعم الاستقرار والتشاور بشأن القضايا خصوصًا التطورات في فلسطين وسوريا والتوترات الإقليمية الأخيرة، قائلة إن "الكويت تُعد عاملًا رئيسيًا في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة".
وترى الدولة التركية بحسب سونمز، بأن الأدوار التقليدية للكويت وتركيا في الوساطة والدبلوماسية الوقائية يمكن أن تكمل بعضها البعض بما يخدم السلام والاستقرار الإقليمي.