
في ختام أعماله، أصدر مؤتمر "العلاقات العربية العثمانية" في مدينة طرابلس توصيات أبرزها: تشكيل لجنة أكاديمية عربية - تركية لإعداد أبحاث مشتركة
اختتم قسم التاريخ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة اللبنانية، الجمعة، أعمال مؤتمر "العلاقات العربية العثمانية" في مدينة طرابلس شمالي البلاد، والذي صدرت عنه توصيات بتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات العربية والتركية.
ورعى المؤتمر، الذي استمر يومين، رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، بمشاركة أكاديميين ودبلوماسيين من لبنان وتركيا وعدة دول عربية.
وحضر افتتاح المؤتمر سفير تركيا في لبنان مراد لوتيم، وعميدة الكلية سهى الصمد ممثلة رئيس الجامعة، إلى جانب شخصيات دينية وسياسية وأكاديمية.
وأكد المتحدثون في كلماتهم أهمية قراءة التاريخ العربي ـ العثماني بموضوعية بعيدا عن الأحكام المسبقة، وإبراز عمق الروابط الحضارية التي جمعت الشعوب العربية بالعثمانيين.
وشدد السفير لوتيم على عمق العلاقات التاريخية بين اللبنانيين والأتراك، مشيرا إلى استمرار التعاون الثقافي والإنمائي عبر وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، والبرامج التعليمية والمنح الجامعية.
من جانبه، اعتبر رئيس المؤتمر أحمد رباح أن اللقاء يشكل منصة للحوار العلمي تهدف إلى بناء رؤية متوازنة للتاريخ المشترك وتعزيز التواصل الحضاري العربي ـ التركي.
وشارك في المؤتمر نحو 40 باحثا ومؤرخا من تركيا ومصر والجزائر والأردن وتونس والعراق ولبنان، قدّموا أبحاثًا تناولت جوانب متعددة من التاريخ العربي ـ العثماني.
وفي ختام أعماله، أصدر المؤتمر 11 توصية، أبرزها: توحيد المصطلحات في كتابة التاريخ العثماني، وتشكيل لجنة أكاديمية عربية - تركية لإعداد مناهج جديدة، وتشجيع الأبحاث المشتركة، وتنظيم الأرشيفات التاريخية، وتبادل البعثات العلمية، وإطلاق منتدى للحوار العربي ـ التركي.
وأكد المنظمون أن المؤتمر سيُعقد دوريا بما يسهم في تطوير الدراسات التاريخية المشتركة وترسيخ التعاون الأكاديمي بين الجامعات العربية والتركية.






