
المنظمة الدولية أفادت باستمرار محاولات السودانيين الفرار من الفاشر وتعرض بعضهم لإصابات بطلقات نارية وتعرض أطفال ونساء حوامل للضرب والتعذيب
كشفت منظمة "أطباء بلا حدود"، الجمعة، عن ارتفاع كبير في حالات سوء التغذية بين النازحين من مدينة الفاشر إلى طويلة بشمال دارفور غربي السودان.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على الفاشر، حيث ارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق مؤسسات محلية ودولية، كما أقر قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" في المدينة، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وأفادت "أطباء بلا حدود"، في بيان، باستمرار محاولات السودانيين للفرار من الفاشر، حيث وصل الخميس 300 شخص إلى طويلة.
وجددت المنظمة دعواتها "قوات الدعم السريع" للسماح بـ"مرور بأمان" لمزيد من الأشخاص، وسط تقارير عن أشخاص لا يزالون عالقين ومحتجزين مقابل فدية في محيط الفاشر.
وأضاف البيان: "تفيد الفرق الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود بارتفاع مستويات سوء التغذية بشكل كبير بين الأطفال والبالغين".
وأشار إلى أنه منذ 26 أكتوبر الماضي، قدمت "أطباء بلا حدود" الرعاية الطبية لأكثر من 1٫300 شخص في المستشفى والمركز الصحي بمدينة طويلة، حيث تُجري فرق المنظمة أيضاً تقييمات للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً بين النازحين الجدد.
وأوضح أن بعض المرضى الذين تلقوا العلاج "تعرضوا لعنف مقلق وإصابات بطلقات نارية وكسور وإصابات أخرى، إضافة إلى تعرضهم للضرب والتعذيب، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل".
ولفتت المنظمة إلى أن هذا العنف له "تأثير هائل على الصحة النفسية" للنازحين.
وسجلت "نقصا حادا في الخدمات الأساسية الضرورية، من ماء وغذاء ومأوى، داخل مخيمات طويلة" التي يفر إليها نازحو الفاشر.
والأربعاء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 81 ألف شخص من الفاشر ومحيطها منذ 26 أكتوبر الماضي.
ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 حرباً دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وحالياً، تسيطر "قوات الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرب البلاد، باستثناء بعض المناطق الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتشمل محليات كرنوي وأمبرو والطينة، إضافة إلى مناطق خاضعة لـ"حركة تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور، من بينها منطقة طويلة التي تضم أكبر عدد من نازحي الفاشر.
في المقابل، يسيطر الجيش السوداني على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية من أصل 18 ولاية، في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.






