أنقرة تحتضن منتدى الدول التركية لمكافحة التضليل الإعلامي

16:4418/12/2025, الخميس
تحديث: 18/12/2025, الخميس
الأناضول
أنقرة تحتضن منتدى الدول التركية لمكافحة التضليل الإعلامي
أنقرة تحتضن منتدى الدول التركية لمكافحة التضليل الإعلامي

نظمته دائرة الاتصال بالرئاسة التركية..

احتضنت أنقرة، الخميس، فعاليات "منتدى الدول التركية لمكافحة التضليل الإعلامي" الذي تنظمه دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.

وشارك في المنتدى كل من نائب الأمين العام لمنظمة الدول التركية عمر كوجامان، ووزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية تحسين أرطغرل أوغلو، ورئيس وكالة تنمية الإعلام في أذربيجان أحمد إسماعيلوف.

كما ضمت قائمة المشاركين نائب وزير الثقافة والإعلام في كازاخستان كانات إسكاكوف، ونائب وزير الثقافة والإعلام وسياسات الشباب في قرغيزستان مرات تاغاييف، ومدير مركز إنتاج المحتوى الإعلامي في رئاسة جمهورية أوزبكستان كوبولجون أحمدوف.

وفي كلمته الافتتاحية، أعرب كوجامان عن تهانيه بمناسبة "اليوم العالمي لعائلة اللغة التركية" الموافق 15 ديسمبر/كانون الأول الذي اعتمدته مؤخرًا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، مؤكداً أن هذا اليوم يذكّر بعمق وغنى الإرث اللغوي الذي يشكّل أساس الهوية المشتركة للعالم التركي.

وأشار كوجامان إلى أن المعلومات والإعلام باتا قوة استراتيجية تؤثر في تشكيل الرأي العام وصنع القرار.

وأضاف: "التاريخ المشترك والروابط الثقافية القوية والقيم التي نتقاسمها تفرض علينا التعاون بشكل أوثق في مجالي الإعلام والمعلومات".

ولفت إلى أن التحول الرقمي أتاح فرصًا واسعة للوصول إلى جماهير أكبر وتعزيز الحضور العالمي للعالم التركي.

وحذّر كوجامان من تزايد التضليل الإعلامي والتلاعب السيبراني والأخبار الكاذبة، مشددًا على ضرورة التنسيق المشترك لمواجهتها بفاعلية، وأفاد بأن المنتدى يتيح تبادل الخبرات واتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه.

من جهته أعرب رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران عن سعادته باستضافة ضيوف من العالم التركي في أنقرة.

وقال دوران إن "مواجهة التضليل تتطلب تطوير تعاون أكثر واقعية، وإنشاء آليات تحقق مشتركة، وتفعيل أنظمة إنذار مبكر يتم تبادلها بين الدول التركية".

وأكد أن المنتدى، من خلال مناقشة سبل مكافحة التضليل، سيفتح آفاقا جديدة للتعاون وسيسهم في تعزيز الصفوف في مجال الاتصال.

وأشار دوران إلى أن منظمة الدول التركية تواصل مسيرة مؤسساتها مستندة إلى رابطة الأخوة، في مرحلة يشهد فيها العالم اضطرابات وصراعات وانكسارات وأزمة نظام كبرى.

وأضاف أن منظمة الدول التركية منذ 16 عامًا، تعمل تحت شعار "الوحدة في اللغة والفكر والعمل" في مجالات عديدة مثل التكامل الاقتصادي، وممرات النقل، والتعاون الدفاعي، وسياسات التعليم والثقافة، مع تحديد أهداف جديدة.

وأوضح أن إدراج مكافحة التضليل في كل من وثيقة رؤية العالم التركي 2040 وخطة العمل في مجال المعلومات لعام 2025 ليس مصادفة، مشددًا على أن التضليل لا يقتصر على الأخبار الكاذبة، بل هو تهديد وجودي يفسد العقول، ويشوش الإدراك، ويعمق الاستقطاب، ويلحق أضراراً بقدرات الدول خلال الأزمات والكوارث.

وتأسست منظمة الدول التركية في 3 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2009، تحت مسمى "مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية (المجلس التركي)، بعد توقيع اتفاقية نخجوان بين تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان.

وفي قمة باكو عام 2019، أعلنت أوزبكستان انضمامها ليصبح عدد أعضاء المنظمة 5، إضافة إلى تركمانستان والمجر وجمهورية شمال قبرص التركية بصفة مراقب.

وفي قمة إسطنبول عام 2021، تقرر تحويل اسمها من المجلس التركي إلى منظمة الدول التركية.

والدول الناطقة بالتركية هي التي تشترك في أصول لغوية وثقافية وتاريخية تمتد من الأناضول إلى آسيا الوسطى، وتشمل تركيا وأذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وتركمانستان، وجمهورية شمال قبرص التركية.

ويمتد النفوذ اللغوي والثقافي التركي كذلك إلى مناطق تضم أقليات تركية مثل الأويغور في الصين، وتتار القرم في أوكرانيا، إلى جانب العديد من الجمهوريات التركية الذاتية الحكم ضمن روسيا الاتحادية، والأتراك في دول البلقان، ومولدوفا، والأتراك الأذريين في إيران والتركمان في سوريا والعراق.








#أنقرة
#التضليل الإعلامي
#الدول التركية
#منتدى