مستوطنون يقتحمون حدود غزة وجيش الاحتلال يعيدهم

17:5818/12/2025, الخميس
الأناضول
مستوطنون يقتحمون حدود غزة وجيش الاحتلال يعيدهم
مستوطنون يقتحمون حدود غزة وجيش الاحتلال يعيدهم

كما حاولوا رفع علم إسرائيل بالقطاع في واقعة هي الثانية من نوعها خلال ديسمبر الجاري

اقتحم مستوطنون الحدود مع قطاع غزة وتسللوا إلى داخله، الخميس، لمحاولة رفع العلم الإسرائيلي قبل أن يخرجهم الجيش، في واقعة هي الثانية من نوعها خلال ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وقال الجيش الإسرائيلي في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "عبر عدد من المدنيين الإسرائيليين الحدود من الأراضي الإسرائيلية إلى قطاع غزة".

وأضاف: "كان المدنيون تحت مراقبة مستمرة من نقاط مراقبة الجيش، وهرعت القوات في المنطقة (لم يذكرها) إلى نقطة محددة وأعادتهم إلى الأراضي الإسرائيلية".

وتابع: "لاحقا، حاول عشرات المدنيين الإسرائيليين عبور السياج المحيط عند نقطة أخرى (لم يذكرها)، اخترق عدد منهم الحاجز وعبروا إلى المنطقة العازلة التي تفصل الأراضي الإسرائيلية عن قطاع غزة، هرعت قوات الجيش والشرطة إلى النقطة المحددة ومنعتهم من العبور إلى قطاع غزة".

وأردف: "يؤكد الجيش الإسرائيلي أن أي دخول إلى منطقة القتال ممنوع، ويعرض المدنيين للخطر، ويعرقل عمليات قواته في المنطقة".

وفيما لم يذكر الجيش الإسرائيلي مزيدا من التفاصيل عن توجهات المقتحمين، ذكرت وسائل إعلام عبرية أنهم مستوطنون، استجابوا لدعوة أطلقتها مؤخرا مجموعات استيطانية لاقتحام قطاع غزة، الخميس، من أجل رفع العلم الإسرائيلي بالقطاع، دون ذكر سبب اختيارهم لليوم تحديدا لتنفيذ هذه الخطوة.

وزعمت المجموعات الاستيطانية في دعوتها لاقتحام قطاع غزة عبر تدوينة على حسابات موالية لهم بمنصات التواصل الاجتماعي، أن "غزة لا تنتمي لحماس.. غزة هي ملك حصري لشعب إسرائيل، سنرفع العلم في غزة".

وفي 11 ديسمبر الجاري، أعلن جيش إسرائيل، في بيان، إعادة عدد من الإسرائيليين بعدما تجاوزوا الحدود مع غزة ودخلوا إلى أراضي القطاع، فيما رجحت صحيفة عبرية آنذاك أن يكونوا "ناشطين يمينيين ذوي توجهات استيطانية".

وتبدي الجماعات اليمينية الإسرائيلية احتجاجها على وقف الحرب وعدم الاستيطان في غزة.​​​​​​​

وأواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، طلب نواب إسرائيليون ينتمون لجماعات ضغط استيطانية، من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، السماح لهم بتنظيم جولة داخل قطاع غزة، تمهيدا لاستئناف الاستيطان فيه، وهو ما يتعارض مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بغزة.

وهذا الطلب يخالف نص خطة ترامب لإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة لمدة عامين، قبل أن تتوقف باتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وتل أبيب دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

وارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة، أسفرت بدعم أمريكي منذ البدء بها في 8 أكتوبر 2023، عن أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

#إسرائيل
#الجيش الإسرائيلي
#القدس
#غزة
#فلسطين