نواب عرب في الكنيست ينتقدون اعتقال معلمة بزعم احتفائها بـ7 أكتوبر

16:528/10/2024, الثلاثاء
الأناضول
نواب عرب في الكنيست ينتقدون اعتقال معلمة بزعم احتفائها بـ7 أكتوبر
نواب عرب في الكنيست ينتقدون اعتقال معلمة بزعم احتفائها بـ7 أكتوبر

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تباهى باعتقال المربية العربية بزعم احتفائها بعملية "طوفان الأقصى"...

انتقد نواب عرب في "الكنيست" الثلاثاء، اعتقال الشرطة الإسرائيلية معلمة عربية بمدينة الناصرة (شمال) بزعم احتفائها بعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي وقت سابق اليوم نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صورة للمعلمة وهي معتقلة داخل سيارة للشرطة معصوبة العينين.

وقال بن غفير متباهيا على منصة إكس: "قامت معلمة من إحدى مدارس الناصرة أمس بتحميل فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وهي ترقص على أغنية Good Times على خلفية تاريخ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023".

وأضاف بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف: "أرسلت الفيديو إلى فريق مكافحة التحريض في الشبكة التي أنشأتها في شرطة إسرائيل، وتم اعتقالها على الفور من منزلها في طمرة. لا تسامح مع التحريض وداعمي الإرهاب" على حد تعبيره.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية التي تخضع لمسؤولية المتطرف بن غفير، في بيان، الثلاثاء، تمديد اعتقال المعلمة.

وقالت: "بعد إلقاء القبض على عاملة بمجال التربية من مدرسة في الناصرة قامت بتحميل فيديو مع الكتابة "في مثل هذا اليوم 07/10/23" وهي ترقص داخل المؤسسة التعليمية أمام المارة ويتم تشغيل أغنية في الخلفية وفيها عبارة another good time، قبل قليل تم تمديد توقيفها حتى يوم الخميس في محكمة الصلح في الناصرة".

وفي ذلك اليوم نفذت حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" بمهاجمة قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

ويتضح من حساب المعلمة أنها اعتادت نشر فقرات فنية تشمل الغناء ونشر معلومات معرفية على حسابها.

وأثار اعتقالها موجة انتقادات من النواب العرب بالكنيست، بينهم أحمد الطيبي، رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير، الذي أدان في بيان "اعتقال المعلمة والمعالجة انتصار حجازي، الذي تفاخر به الوزير الإرهابي الفاشل بن غفير، وانضم إليه وزير التربية والتعليم وأبواق أخرى".​​​​​​​

وقال الطيبي: "المعالجة انتصار حجازي لم تقم بنشر أي محتوى تحريضي كما سارع بعض الوزراء من اليمين المتطرف بوصف مقطع أعادت رفعه على وسائل التواصل الاجتماعي بالتحريضي، خصوصًا وأن المقطع ذو صلة بعملها كمعالجة بواسطة الحيوانات".

وأضاف: "هي تقوم بنشر هذه المقاطع بموجب عملها ودون أي هدف تحريضي كما ادعى بن غفير وزمرته، وهي لم تنشر بالأمس أي فيديو جديد إنما أعادت نشر ما نشر قبل عام وهي خاصية معروفه في "تيك توك".

وتابع الطيبي: "إضافةً لبن غفير المدان بالإرهاب والذي يدعي قيامها (المعلمة) بفعل تحريضي، تقوم شرطته الفاشلة بإيقافها، وإهانتها وتصويرها بشكل مهين، لكي ترضي المخرّب الذي يطالب بهدم المسجد في يافا".

وأردف: "لا يوجد في صفوف شرطة بن غفير الفاشلة شرطي عاقل واحد، وقد سارعت باعتقال المعلمة وإهانتها وعلى هذه الشرطة، التي هي ممسحة بن غفير، إطلاق سراحها فورًا".

كما أدان النائب المحامي يوسف العطاونة "اعتقال الشرطة لمعلمة عربية بحجة احتفالها في فيديو نشرته بأحداث 7 أكتوبر".

وقال في بيان: "إن هذا الاعتقال جزء من سياسة الملاحقات ضد أبناء شعبنا وتنفيذٌ من قبل الشرطة لأجندة وزيرهم الفاشل الفاشي بن غفير حيث أن الفيديو لا يظهر فيه أي إشارة لأحداث السابع من أكتوبر".

وأعرب العطاونة عن "استيائه من تحول الشرطة لأداة طيّعة في يد وزير مُدان بالإرهاب لتنفيذ أجندة عنصرية تجاه المواطنين العرب".

وطالب العطاونة "بالإفراج الفوري والعاجل عن المعلمة والتوقف عن سياسة الملاحقات التعسفية تجاه المواطنين العرب في البلاد".

وكانت مؤسسات حقوقية عربية وإسرائيلية أشارت إلى تصاعد ملاحقة الشرطة الإسرائيلية للمواطنين العرب بحجة التحريض منذ بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل إبادة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

#إسرائيل
#إيتمار بن غفير
#القدس
#المواطنين العرب في إسرائيل
#بنيامين نتنياهو
#غزة
#فلسطين
#هجوم 7 أكتوبر