بدعوى "وقوعها قرب مصالح لحزب الله"، وفق بيان للجيش الإسرائيلي
أنذر الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، سكان عدة مبان في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بإخلائها تمهيدا لقصفها.
وقال الجيش، في بيان: "إنذار عاجل إلى جميع سكان الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة (مع البيان) والمباني المجاورة لها بمنطقي حارة حريك وبرج البراجنة".
وأضاف مدعيا: "هذه المباني تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها الجيش بقوة على المدى الزمني القريب".
وتابع: "عليكم إخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
ومنذ أن أعلن الجيش الإسرائيلي بدء التوغل البري في لبنان مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنذر أكثر من مرة سكان مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت بضرورة إخلائها تمهيدا لاستهدافها؛ بدعوى وجود مستودعات أسلحة لـ"حزب الله".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و117 قتيلا و13 ألفا و888 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الجمعة.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.