خلال لقاء في بيروت مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام بعد وصوله البلاد في زيارة تستمر 3 أيام..
بحث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا "أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 وخفض التصعيد" مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال لقاء في بيروت جمع ميقاتي مع لاكروا الذي وصل إلى لبنان في زيارة تستغرق 3 أيام، وفق بيان وصل الأناضول من قوة الأمم المتحدة المؤقتة بجنوب لبنان (يونيفيل).
وخلال لقائه رئيس يونيفيل وقائدها العام أرولدو لازارو، اطلع لاكروا على "التصعيد الحالي منذ زيارته الأخيرة في الصيف، وعلى العمل الذي يواصل حفظة السلام القيام به لمراقبة الانتهاكات والإبلاغ عنها ودعم المدنيين".
وأكد مع ميقاتي في لقاء منفصل "على أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 وخفض التصعيد (العدوان الإسرائيلي)".
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة يونيفيل.
وسيزور لاكروا منطقة عمليات يونيفيل في جنوب لبنان "للتعبير عن تضامنه مع حفظة السلام، كما سيلتقي بمسؤولين سياسيين وعسكريين ودبلوماسيين في بيروت"، وفق ذات المصدر.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أُصيب عدد من جنود اليونيفيل جراء هجمات إسرائيلية قالت قوة حفظ السلام الأممية إنها "تمت عمدا"، وهو ما أثار تنديدات دولية واسعة، حتى أن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، وصف إحدى الهجمات بأنها "قد تشكل جريمة حرب".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.