أصيب 4 فلسطينيين، الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي بمحافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما هدم الجيش منزلا ومنشأة في البلدة بحجة "البناء دون ترخيص".
وقال سمير نمر، رئيس بلدية دير بلوط، بتصريح للأناضول، إن "قوات الاحتلال مصحوبة بجرافتين اقتحمت بلدة دير بلوط (غرب سلفيت)، وباشرت في هدم منزل ومنجرة، بحجة البناء دون ترخيص".
وأضاف أن "مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال أطلق الجيش خلالها الرصاص وقنابل الصوت، ما أسفر عن وقوع 4 إصابات، تم تحويلها إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وأشار نمر إلى أن "صاحب المنزل تفاجأ بعملية الهدم ولم يُخطر مسبقا بذلك، ولم يتمكن من إفراغ محتويات المنزل قبل عملية الهدم".
وخلال أكتوبر/ تشرين أول الماضي هدم الجيش الإسرائيلي 45 منشأة ومنزلا بينها 12 منزلا و19 منشأة زراعية بالضفة الغربية، كما أخطر بهدم 38 منشأة، وفق هيئة شؤون الجدار والاستيطان الفلسطينية.
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج"، دون تراخيص لا يمكن الحصول عليها، حسب فلسطينيين وتقارير حقوقية إسرائيلية ودولية.
وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995 أراضي الضفة إلى 3 مناطق هي: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتقدر بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
ومنذ مطلع 2024، هدمت السلطات الإسرائيلية 844 منزلا ومنشأة فلسطينية في المنطقة "ج"، ما أدى إلى تهجير 740 فلسطينيا وتضرر نحو 36 ألفا و483 آخرين، وفق معطيات للأمم المتحدة.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 790 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.