أطلقت جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك "موصياد"، الأربعاء، تقرير الهجرة في تركيا بالتعاون مع وقف الدراسات الدولية والتكنولوجية والاقتصادية لديها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد في مقر جمعية "موصياد" بإسطنبول، وحمل التقرير عنوان "فهم وإدارة الهجرة، خريطة طريق لسياسة الهجرة المتكاملة".
وقال رئيس الجمعية محمود أسمالي، إن "الحروب والضغوط السياسية والأزمات الاقتصادية تجبر الناس على الهجرة وترك منازلهم في الشرق الأوسط وإفريقيا، والحرب في أوكرانيا مثال على ذلك".
وأضاف أن "المجتمعات المهاجرة تعاني.. والمجتمعات المستضيفة أيضا تضطرب بسبب هذه الهجرات، وتعاني القلق بسبب الضغوط التي قد تنشأ وتؤدي لأزمات اقتصادية، ومشاكل اجتماعية وفروقات طبقية".
وأوضح أن "وجود اللاجئين يؤدي لتغيرات في المجتمعات.. الهجرة ليست فقط حكاية تغير الأرض والجغرافية، بل هي اكتساب هوية وحياة جديدة وأمل، والعيش المشترك بين المهاجرين والمستضيفين هي حقيقة لا يمكن الهروب منها".
وقال أحمد دوغان ألبيرن رئيس وقف الدراسات، خلال المؤتمر، إنه "في حال إدارة الهجرة بشكل جيد، فإنها تخرج من كونها أزمة لتكون فرصة وهي تحمّل مسؤوليات للجميع".
وأضاف: "قمنا ببحث ميداني للخروج بهذا التقرير.. تم سماع مشاكل المهاجرين بشكل مباشر منهم والصعوبات التي واجهوها، وعليه يجب تفعيل برامج للاندماج تشمل برامج الدمج، ومزيد من تقوية الخدمات العامة، وتعزيز الحوار".
وتحدث الأكاديمي بكير براءات أوزإيبك المشرف على التقرير، قائلا: "تم عمل استبانة مع الشركات.. وشملت الأبحاث 7 ولايات وكانت هناك اجتماعات ولقاءات مباشرة مع الأشخاص دون تدخل بحديثهم".
وزاد: "جرت عملية التحقق من المعطيات سواء تتعلق بالقوانين.. بينما الاستبانة مع الشركات شملت 425 شركة في 81 ولاية، وتضمن التقرير مشاهدات ومشاكل وحلول لها وتقديم خريطة طريق لذلك".
من ناحيته، تحدث إرول يارار رئيس منتدى الأعمال الدولي، أن المنتدى سيعمل على تناول مسألة الهجرة في مؤتمر يعقد في إسطنبول خلال الأيام المقبلة، ويتضمن عدة جلسات تشمل مسألة الهجرة ومشاكلها وسبل الحل لها عبر مختصين.