نظمتها حركة "نحالا" اليهودية وبموافقة الجيش الإسرائيلي، بهدف الدعوة للاستيطان في القطاع، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية
أقامت حركة "نحالا" اليهودية المتطرفة، الخميس، فعالية في منطقة محاذية لقطاع غزة بهدف الدعوة للاستيطان في القطاع، وذلك بموافقة الجيش الإسرائيلي، وفق إعلام عبري.
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن الجيش الإسرائيلي وافق على إقامة فعالية لحركة "نحالا" اليهودية المتطرفة في منطقة عسكرية مغلقة بالقرب من حدود قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن الحركة أنهم خططوا للمجيء بقافلة "إلا أن الجيش رفض ذلك، بهدف الدعوة إلى الاستيطان في قطاع غزة الآن" على حد قولها.
ونقلت الصحيفة عن رئيسة حركة "نحالا" دانييلا فايس، إنه "نتيجة لضغوط كبيرة جداً من اليسار، أصبحت مسألة المقطورات قضية تخص وزير الدفاع"، في إشارة إلى المقطورات التي تحمل "كرفانات" للاستيطان في غزة.
ويأتي هذا في وقت تتداول فيه وسائل التواصل الإجتماعي بإسرائيل صورة لمقطورة تحمل كرفانا مكتوب عليه: "القرار = الأرض، والمستوطنات = الأمن".
ونشرت "هآرتس" صورة لفايس، وهي تقف بجوار مقطورة مكتوب عليها "غزة لنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن متظاهرين ضد الاستيطان في قطاع غزة حاولوا منع القافلة من المرور، إلا أن الشرطة الإسرائيلية منعتهم.
وفي وقت سابق الخميس، طالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي، بالتعامل "الجدي" مع إعلان إسرائيل نيتها السيطرة الأمنية على قطاع غزة.
والأربعاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال زيارته لمحور فيلادلفيا الواقع على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إن الجيش سيظل يحتفظ بالسيطرة الأمنية في غزة، بدعوى ضمان منع التهديدات المستقبلية، بما في ذلك الأنفاق والبنى التحتية العسكرية للفصائل الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.