في بيان للجامعة دعت فيه كافة الأطراف لاحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها...
أعلنت جامعة الدول العربية رفضها تصريحات إيرانية متعلقة بالشأن السوري، قائلة إنها تهدف لـ"تأجيج الفتن بين أبناء الشعب".
جاء ذلك في بيان للأمانة العامة للجامعة العربية، الخميس، بشأن تطورات الأحداث في سوريا.
وقال البيان إن الجامعة ترفض "التصريحات الإيرانية الأخيرة الرامية إلى تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري".
وتابعت الجامعة في بيانها إنها "تتابع بقلق الأحداث التي تشهدها عدة مدن ومناطق سورية بهدف إشعال فتيل فتنة في البلاد".
ودعت الأمانة العامة للجامعة كافة الأطراف (لم تسمها) إلى "احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وحصر السلاح بيد الدولة، وحل أية تشكيلات مسلحة، ورفض التدخلات الخارجية المزعزعة للاستقرار".
وأعربت عن "ثقتها في تمكن أبناء الشعب السوري بكافة مكوناته وقياداته، ومن خلال التحلي بالحكمة، من الحفاظ على السلم الأهلي واللحمة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة".
كما عبرت عن أمنياتها بخروج "سوريا من هذه المحنة الطويلة أقوى مما كانت، وتستعيد دورها الفاعل في محيطها العربي والإقليمي والدولي".
وجددت الجامعة "التأكيد على ما جاء في بيان العقبة للجنة الاتصال حول سوريا (صدر السبت) من ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والاسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام ارادته وخياراته".
ومساء الخميس، قُتل 16 عنصر أمن وإصابة 10 آخرين في كمين نصبته فلول نظام بشار الأسد ضد قوات الإدارة السورية الجديدة بمحافظة طرطوس وريف حمص الغربي، وفق تصريح لوزير الداخلية محمد عبد الرحمن، لوكالة الأنباء السورية "سانا".
وحمّل الائتلاف الوطني السوري، النظام الإيراني "كامل المسؤولية" عما حدث، وطالبه بـ"عدم التدخل في الشأن السوري"، بحسب بيان الخميس، فيما لم يصدر من السلطات الإيرانية تعقيب فوري على ذلك.
وسبق أن عقبت إيران بتصريحات مختلفة على الشأن الداخلي في سوريا، بينها واحد نسب لوزير خارجيتها عباس عراقجي، قال فيه إنه "من المبكر للغاية الحكم على مستقبل سوريا، حيث يمكن للعديد من العوامل أن تؤثر بشكل كبير على الوضع السياسي هناك".
وكانت إيران الداعم الإقليمي لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي أطاحت به فصائل سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ومساء الثلاثاء، حذّر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إيران من "بث الفوضى" في سوريا، داعيا إياها إلى احترام إرادة الشعب وسيادة وسلامة البلاد.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.