لحظات مفعمة بالعواطف يعيشها ركاب أول رحلة دولية تحط بمطار دمشق

لحظات مفعمة بالعواطف عاشها ركاب أول رحلة دولية حطت في مطار دمشق بعد الإطاحة بنظام الأسد، سيّرتها الخطوط الجوية القطرية.

وحطت، الثلاثاء، أول طائرة للخطوط الجوية القطرية في مطار دمشق الدولي قادمة من الدوحة بعد انقطاع دام لأكثر من 13 عاما، إثر استئناف العمل بالمطار وإعادة تأهيله.

وردد الركاب شعارات وأغان ثورية رافعين الأعلام السورية لدى نزولهم من الطائرة، فيما كان أقرباؤهم ينتظرونهم عند مخرج القادمين وأعينهم مثقلة بالدموع.

وفي حديث للأناضول قال أحد العائدين إلى سوريا إنه منذ 14 عاما لم يقدم إلى البلاد، ولم يتمكن طوال هذه الفترة من التواصل مع بعض أفراد عائلته.

وأضاف آخر إلى أنه يتشوق للصلاة في الجامع الأموي بدمشق، بعد غربة 16 عاما قضاها خارج سوريا.

وفي وقت سابق الثلاثاء، بدأت عدة خطوط طيران تسيير رحلاتها من مطار دمشق وإليه، بينها إقلاع طائرة سورية باتجاه الشارقة الإماراتية ووصول الطائرة القطرية إلى المطار.

جاء ذلك بعد أن أعلنت هيئة الطيران المدني والنقل الجوي السورية، السبت، عن بدء استقبال الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار دمشق الدولي، اعتبارا من الثلاثاء 7 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وعام 2012، أوقفت معظم شركات الطيران رحلاتها من وإلى دمشق، على خلفية قمع النظام السوري آنذاك الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير التي اندلعت في 2011​​​​​​​.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.