
مازن قره جنه كان يعمل لدى فرع الأمن السياسي المعروف بـ"الفرع 223" في مدينة اللاذقية، وتورط في إعداد تقارير أمنية أدت إلى استهداف مدنيين وعسكريين قبيل سقوط النظام، حسب بيان للداخلية
أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، القبض على مازن قره جنه، "العميل السابق" لدى فرع الأمن السياسي في النظام المخلوع، بتهمة إعداد تقارير أمنية وعسكرية أسهمت في استهداف مدنيين وعسكريين.
وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر قناتها على تلغرام، إن قوات الأمن الداخلي بمحافظة اللاذقية (شمال غرب) تمكنت من اعتقال قره جنه.
وأشارت إلى أن المقبوض عليه كان "عميلا سابقا" لدى فرع الأمن السياسي المعروف بـ"الفرع 223" في مدينة اللاذقية، أيام النظام المخلوع.
وأضافت أنه "ثبت تورطه في إعداد تقارير أمنية وعسكرية خلال تواجده في المناطق المحررة قبل سقوط النظام البائد".
تابعت أن هذه التقارير "أسهمت في استهداف عدد من المدنيين والعسكريين من قبل قوات النظام حينها".
وأوضحت الداخلية السورية أنه تمت إحالة قره جنه إلى القضاء المختص "لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه".
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن بعضهم رفض، ما أدى إلى مواجهات بمحافظات عدة.
وتعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، لا سيما في منطقة الساحل، معقل كبار ضباط نظام الأسد وطائفته.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.