
وزير الخارجية أكد في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره الإيراني أهمية وقف فوري لإطلاق النار بغزة، ونفاذ المساعدات وإطلاق سراح الأسرى..
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، إن الحديث عن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط غير وارد "دون تسوية عادلة للقضية الفلسطينية".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة جمع الوزير عبد العاطي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي.
وقال عبد العاطي إن القضية الفلسطينية "لب الصراع" بالمنطقة، و"بدون التوصل لتسوية عادلة لها، فلا مجال للحديث عن الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وأضاف عبد العاطي أنه تناول مع نظيره الإيراني "الأهمية البالغة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والنفاذ الكامل للمساعدات إلى القطاع وإطلاق سراح الأسرى".
كما أطلعه على الجهود المصرية المتواصلة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة "من أجل وقف حمامات الدم والعدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة، والعمل على إنفاذ المساعدات لمعالجة الكارثة الإنسانية القائمة في القطاع".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 178 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
** النووي الإيراني
وأشار عبد العاطي إلى أنه أكد لنظيره الإيراني استعداد مصر لدعم المفاوضات النووية الجارية بين طهران وواشنطن بوساطة سلطنة عمان.
وتقوم سلطنة عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.
وجدد الوزير المصري ترحيب القاهرة بدور مسقط في الوساطة بين طهران وواشنطن، مشيرا أن تلك المباحثات تعد "فرصة سانحة للعمل على خفض التصعيد والحيلولة دون انفجار الموقف في المنطقة".
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وأكد عبد العاطي أن "إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية".
ولفت إلى أن مصر تقدمت مع إيران عام 1974 بمشروع قرار إلى الأمم المتحدة لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي.
وأكد أن مصر حريصة على تطبيق معاهدة منع انتشار السلاح النووي كاملة، وتطبيقها على جميع الدول دون استثناء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.