مصر تدعو لشرق أوسط بلا أسلحة نووية وتدعم مفاوضات واشنطن وطهران

15:072/06/2025, الإثنين
تحديث: 2/06/2025, الإثنين
الأناضول
مصر تدعو لشرق أوسط بلا أسلحة نووية وتدعم مفاوضات واشنطن وطهران
مصر تدعو لشرق أوسط بلا أسلحة نووية وتدعم مفاوضات واشنطن وطهران

خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة جمع وزير الخارجية المصري والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية..

أكدت مصر، الاثنين، ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وأعربت عن دعمها للمفاوضات الراهنة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.

وقال عبد العاطي إنه تناول مع غروسي تطورات الأوضاع الإقليمية، وأعاد التأكيد على "موقف مصر الثابت والرامي إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".

وأضاف: "مصر كانت في طليعة الدول المطالبة بتحقيق هذا الهدف السامي، الذي نحن أحوج ما نكون إليه الآن في ظل حالة الاستقطاب الدولي التي نشهدها".

عبد العاطي زاد أن بلاده كانت من أوائل الدول التي تقدمت إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 بمشروع قرار لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، وكان المشروع بمبادرة مشتركة بين مصر وإيران.

وشدد على أهمية استمرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الانخراط في هذا الملف، بموجب ولايتها ووفقا للقرارات الدولية ذات الصلة.

** الملف النووي الإيراني

كما تطرق عبد العاطي إلى تطورات الملف النووي الإيراني وما يشهده من حراك خلال الفترة الماضية في إطار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان.

وجدد ترحيب مصر بدور سلطنة عمان في الوساطة بين طهران وواشنطن، وأكد دعم القاهرة لمسار المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية وسلمية في إطار احترام حقوق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

عبد العاطي رحب بدور الوكالة في العمل على دفع المباحثات قدما للتوصل إلى حل سياسي مرضٍ للطرفين، "في ظل ظروف إقليمية شديدة التعقيد وفي توقيت بالغ الدقة".

وشدد على الأهمية البالغة للتوصل إلى حل سلمي، محذرا من أن "التصعيد العسكري لن يخدم أهداف الاستقرار في المنطقة ولا شعوبها".

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات إلكترونية.

وتابع عبد العاطي: "نرفض تماما أي تحريض على الخيار العسكري، ونؤكد أهمية الحل السلمي وعدم التصعيد، تجنبا للدخول في حالة ممتدة من الفوضى لن ينجو منها أحد في المنطقة".

وأشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى الاثنين كلا من غروسي ووزير خارجية إيران عباس عراقجي.

السيسي أكد خلال اللقاءين استعداد مصر لتوفير كل الدعم اللازم لإنجاح مسار المفاوضات السلمية بين طهران وواشنطن، "لما سيكون له من تداعيات مباشرة على أمن واستقرار الشرق الأوسط"، حسب عبد العاطي.

والاثنين وصل غروسي إلى القاهرة، ومن المنتظر عقد لقاء ثلاثي يجمعه مع عبد العاطي وعراقجي، وفق بيان للخارجية المصرية.

#الاسلحة النووية
#الوكالة الدولية للطاقة الذرية
#مصر