
مؤكدة أن إسرائيل ارتكبت "جريمة حرب مكتملة الأركان" بعد استهدافها خيمة إعلامية داخل ساحة مستشفى المعمداني شرق مدينة غزة
طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الخميس، بتحقيق دولي مستقل لمحاسبة إسرائيل على ارتكابها "جريمة حرب مكتملة الأركان"، بعد استهدافها خيمة إعلامية داخل ساحة المستشفى المعمداني شرق مدينة غزة شمالي القطاع، قتل فيها 3 صحفيين.
وفي وقت سابق الخميس، قتل 3 صحفيين وتوفي رابع متأثرا بإصابته في قصف سابق، وأصيب آخرون بجروح خطيرة بغارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على ساحة المستشفى المعمداني، وفق مصادر طبية للأناضول.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، في بيان، أن "الشهداء الـ4 الجدد هم: المراسل المحرر سليمان حجاج، والمصور إسماعيل بدح، اللذان يعملان في قناة فلسطين اليوم الفضائية".
إضافة إلى سمير الرفاعي، المحرر بوكالة "شمس نيوز" الإخبارية، ويوسف النخالة، الصحفي بوكالة "الوطنية" للإعلام، الذي توفي اليوم، متأثرا بإصابة تعرض لها في 31 مايو/ أيار الماضي، وفق المصدر ذاته.
وفي بيان، شددت النقابة على أن "استهداف الصحفيين داخل حرم مستشفى يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف".
وطالبت بـ"فتح تحقيق دولي مستقل من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين".
وقالت النقابة إن "حصيلة شهداء الصحافة الفلسطينية ارتفعت إلى 225 صحفيًا وصحفية منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وهو رقم غير مسبوق يعكس سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال لإسكات الصوت الفلسطيني وتغييب الحقيقة".
كما حمّلت النقابة "الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم إسرائيل، في ظل صمت دولي مريب وتخاذل فاضح".
ودعت جميع النقابات والهيئات الإعلامية العالمية إلى "اتخاذ مواقف واضحة وخطوات قانونية وإعلامية ودبلوماسية فعلية، لمحاسبة الجناة وفضح ممارسات الاحتلال بحق الجسم الصحفي الفلسطيني".
وأكدت النقابة أن "المجازر الإسرائيلية المتكررة بحق الصحفيين، لن تنال من عزيمتهم، وسيبقى الصحفي الفلسطيني حاملًا لرسالته في نقل الحقيقة رغم كل محاولات القمع".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.