ترامب ورئيس الصين يبحثان التجارة والرسوم بأول اتصال منذ تصاعد التوتر

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه بحث مع نظيره الصيني شي جين بينغ، قضيتي التجارة والرسوم الجمركية، في أول اتصال بينهما منذ تصاعد التوتر التجاري.

وقال ترامب في منشور على حسابه بمنصة "تروث سوشيال"، الخميس، إنه أجرى اتصالا مع نظيره الصيني استمر نحو ساعة ونصف، وكان مثمرا جدًا ومفيدة لكلا البلدين.

وأشار ترامب، إلى أن الاتصال ركز بشكل أساسي على موضوعي التجارة والرسوم الجمركية بين البلدين.

وذكر أن وفدي البلدين سيلتقيان في مكان سيتم تحديده قريبًا، وأن الجانب الأمريكي سيمثله وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري الأمريكي السفير جيمسون غرير.

وأوضح أن شي، دعاه لزيارة الصين، وأنه بادل الدعوة بدوره.

وتابع: "باعتبارنا رئيسين لدولتين عظيمتين، فإننا نتطلع إلى ذلك بفارغ الصبر".

وأكد الرئيس الأمريكي أيضًا أن الاتصال لم يتطرق إلى قضايا مثل الحرب الروسية-الأوكرانية أو العلاقات مع إيران.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، أكد شي، خلال الاتصال، أن الحوار والتعاون هو الطريق الصحيح الوحيد بالنسبة للصين والولايات المتحدة.

ودعا الرئيس الصيني إلى الالتزام بالتفاهمات التي تم التوصل إليها في مفاوضات جنيف بشأن الرسوم الجمركية.

وشدد على أهمية إدارة العلاقات الصينية-الأمريكية بطريقة مناسبة، واستخدام الآلية الجديدة للمشاورات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بشكل فعّال، والتعامل على قدم المساواة مع احترام المخاوف المتبادلة، والعمل لتحقيق نتائج تعود بالنفع على الطرفين.

وفي 2 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن ترامب، فرض رسوم جمركية إضافية على عدد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وفي مقدمتهم الصين، التي ردت بفرض رسوم مماثلة، ما أدى إلى تصعيد متبادل رفع الرسوم الأمريكية على الصين إلى 145 بالمئة، والصينية على الولايات المتحدة إلى 125 بالمئة.

وعلى خلفية هذا التصعيد، اجتمع ممثلون من البلدين بجنيف في 10 و11 مايو/ أيار الماضي، وأسفرت المحادثات عن اتفاق لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتًا لـ90 يومًا، بدءًا من 14 مايو، بحيث تُخفّض الرسوم الأمريكية على البضائع الصينية إلى 30 بالمئة، وتُخفّض الرسوم الصينية على البضائع الأمريكية إلى 10 بالمئة.