
مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي قال إن هذه الحرب تهدد بحدوث كوارث صحية وبيئية على نطاق عالمي، وفق وكالة الأنباء العراقية..
أعرب مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الخميس، عن قلق بلاده البالغ من احتمال انتشار مواد إشعاعية في المنطقة، في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
وقال الأعرجي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية: "في ظل التصعيد العسكري الخطير بين الكيان الصهيوني والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يتضمن استهداف المنشآت والمرافق النووية والعسكرية، يعرب العراق عن قلقه البالغ إزاء المخاطر الجسيمة المحتملة من انتشار المواد الإشعاعية في المنطقة".
وأكد أن "استمرار هذه الحرب لا يهدد أمن الدول المجاورة فحسب، بل يهدد أيضا بحدوث كوارث صحية وبيئية على نطاق عالمي".
الأعرجي أعرب عن استعداد الحكومة العراقية للتعاون مع جميع الأطراف لاحتواء الأزمة وتجنب اتساع رقعة الصراع، محذرا من أن "استمرار هذا الصراع قد يجر المنطقة إلى كارثة لا تحمد عقباها".
ودعا المسؤول العراقي المجتمع الدولي، ممثلاً بمجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى التحرك العاجل لمنع وقوع كارثة إنسانية.
والثلاثاء، أعلنت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية في العراق، أنها لم ترصد أي مؤشرات على وجود خطر إشعاعي، مؤكدة أن "الوضع حتى الآن آمن".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير الوقاية الإشعاعية في الهيئة، صباح الحسيني أن "الهيئة تتابع الوضع عبر شبكة الإنذار المبكر المنتشرة في أنحاء البلاد، وتراقب المنافذ الحدودية باستخدام بوابات فحص إشعاعي ترسل قراءاتها مباشرة إلى المحطات المركزية التابعة للهيئة.
وأشار الحسيني إلى أن العراق يشارك في خطة إقليمية لمواجهة الطوارئ الإشعاعية، تم اعتمادها ضمن خطة الأزمات والحوادث في جامعة الدول العربية، وأُقرت أيضا من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر/ أيلول 2024.
وبدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، بدعم أمريكي ضمني، هجوما واسعا على إيران بقصف مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة وخلفت إلى جانب القتلى والجرحى أضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.
وقبيل العدوان الإسرائيلي، عقدت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.