
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف: اسرائيل تسعى لتنفيذ أجندتها التوسعية بضم الضفة الغربية ودفع الفلسطينيين للهجرة عبر التضييق عليهم.
حذر مسؤول فلسطيني رفيع، الجمعة، من أن إسرائيل تستغل انشغال العالم بالتصعيد مع إيران لتكثيف حربها على الشعب الفلسطيني، عبر شن عدوان واسع على الضفة الغربية وقطاع غزة، بهدف فرض وقائع ميدانية على الأرض.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن "قوات الاحتلال نفذت فجر الجمعة سلسلة اقتحامات عسكرية في مدن وبلدات الضفة الغربية، فرضت خلالها حظر تجوال، واعتدت على المنازل والمواطنين، واعتقلت العشرات".
وأضاف أن "ما يجري هو جزء من حرب شاملة يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني، تمتد من قطاع غزة عبر القتل والإبادة والحصار والتجويع، إلى الضفة الغربية عبر الاقتحامات اليومية والهدم والاعتقالات واعتداءات المستوطنين المدعومين من الجيش".
وشدد على أن " إسرائيل وفي ظل هذه حربها مع إيران، ترى أن الوضع سانح لحسم الملف الفلسطيني وتنفيذ أجندتها التوسعية بضم الضفة الغربية ودفع السكان للهجرة عبر التضييق عليهم".
وأشار أبو يوسف إلى أن "الاقتحامات الإسرائيلية، تأتي في سياق محاولة يائسة لكسر صمود شعبنا، لكنها لن تنجح أمام إرادة الفلسطينيين التواقين للحرية".
وأضاف أن "ما يجري من عدوان إسرائيلي، بما في ذلك الحرب على إيران، ما كان ليحدث لولا الغطاء الأمريكي الكامل، وصمت المجتمع الدولي المخزي".
وفجر الجمعة، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات عنيفة طالت عدة مدن وبلدات، تركزت شمال الضفة الغربية، حيث فرض حظرًا للتجوال وطرد مواطنين من منازلهم وحوّلها إلى ثكنات عسكرية، وفق مصادر محلية للأناضول.
وبحسب المصادر ذاتها، رافقت الاقتحامات حملة اعتقالات واسعة، تخللها تجريف للشوارع وتدمير للبنى التحتية في عدد من المناطق.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث عمليته العسكرية في مخيم بلاطة للاجئين شرقي نابلس (شمال)، وسط تصعيد غير مسبوق في وتيرة العدوان.
كما يواصل الجيش منذ 21 يناير/ كانون الثاني عملية عسكرية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية، مما أدى لنزوح أكثر من 40 الف فلسطيني، وهدم مات المنازل وتدمير البنية التحتية وقتل وإصابة عشرات.
وحولت إسرائيل الضفة إلى سجن كبير بعد فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين، وأغلقت الطرق الرئيسية، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حياتهم وفاقم معاناتهم.
يأتي ذلك فيما تشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 186 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 980 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.