نتنياهو يدّعي أنه وترامب يريدان صفقة لكن ليس بأي ثمن

ادّعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن لديه هدفا مشتركا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو "تحرير المختطفين (الأسرى) وإنهاء حكم حماس في غزة"، وأنهما يريدان صفقة "لكن ليس بأي ثمن".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، ونقلتها هيئة البث العبرية الرسمية وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قبيل لقائه في الكونغرس الأمريكي زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون.

وقال نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية: "لدي والرئيس ترامب هدف مشترك، وهو إطلاق سراح المختطفين وإنهاء حكم حماس في غزة".

وأضاف: "في السعي نحو الهدف المشترك، لدينا استراتيجية وتكتيك مشتركين، ويتضمن ذلك تنسيقا كاملا وليس ضغطا".

ومضى نتنياهو الذي يتعرض لانتقادات حادة داخل إسرائيل بسبب مماطلاته المتواصلة وتهربه من إبرام صفقة: "الرئيس ترامب يريد صفقة، لكن ليس بأي ثمن. وأنا كذلك".

وتابع: "لدى إسرائيل مطالب إضافية، ونحن نعمل معا لتحقيق ذلك"، دون مزيد من التوضيح.

وتقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى إن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.

وقال نتنياهو: "هناك صداقة (مع ترامب) وتعاون جيد لم يكن له مثيل من قبل، لم يكن هناك شيء كهذا مع أي رئيس".

وختم بقوله: "نعمل بجد لإطلاق سراح المختطفين مع الحفاظ على مواقفنا".

والثلاثاء، عقد نتنياهو وترامب، اجتماعين في البيت الأبيض "تناولا المفاوضات بشأن إعادة المختطفين وكذلك صفقة محتملة في غزة"، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".

وتتزامن زيارة نتنياهو إلى واشنطن التي بدأت الأحد ويفترض أن تستمر حتى مساء الخميس، مع اجتماع فريق التفاوض الإسرائيلي وحماس في الدوحة، سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وفي سياق متصل، نقلت هيئة البث عن مصادر في فريق التفاوض الإسرائيلي بالدوحة قولهم: "إذا واصلنا التقدم بهذا الشكل، فسنتمكن من الإعلان عن صفقة في الأيام القليلة المقبلة".

وقالت المصادر إن هناك تقدم بشكل تدريجي في المفاوضات و"نقوم بحل مسألة تلو الأخرى، فيما يتعلق بتواجد الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة وفي محور موراج"، بين خان يونس ورفح جنوبي القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألفا من الفلسطينيين بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.