حماس: عقوبات واشنطن على ألبانيزي استهتار بالمؤسسات الأممية

15:3111/07/2025, الجمعة
الأناضول
حماس: عقوبات واشنطن على ألبانيزي استهتار بالمؤسسات الأممية
حماس: عقوبات واشنطن على ألبانيزي استهتار بالمؤسسات الأممية

المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي أصدرت منذ أكتوبر 2023 تقارير توثق الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة..

وصفت حركة "حماس" فرض الولايات المتحدة عقوبات على المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي بأنه "انحياز صارخ" لجرائم الحرب الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، واستهتار بالمؤسسات الأممية وممثليها.

وقالت الحركة في بيان الجمعة، إن "فرض الولايات المتحدة عقوبات على ألبانيزي هو تعبير صارخ عن انحياز الإدارة الأمريكية الفج لجرائم الحرب الصهيونية، واستهتار بالمؤسسات الأممية وممثليها وتقاريرهم التي توثق الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة".

واعتبرت حماس أن "الإجراءات العقابية التي تتخذها واشنطن ضد مؤسسات وشخصيات تؤدي دورها المهني والأخلاقي تجاه حرب الإبادة بغزة وآخرهم ألبانيزي، من شأنها أن تقوض أسس القانون الدولي والإنساني، وتدفع قادة الاحتلال للاستمرار في جرائمهم الوحشية".

وطالبت الحركة الإدارة الأمريكية بـ"مراجعة هذه السياسات التي تضعها في موضع الشريك الفعلي في حملات قتل الأطفال والنساء وتدمير الحياة المدنية في قطاع غزة، وأن ترفع غطاءها الإجرامي عن هذه المجزرة المستمرة منذ واحدٍ وعشرين شهراً".

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية وضع ألبانيزي على قائمة العقوبات بسبب سعيها لحثّ المحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل لانتهاكهما القوانين الدولية خلال إبادة غزة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بمنشور على منصة إكس: "اليوم، أفرض عقوبات على المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي، بسبب جهودها غير المشروعة والمخزية لحث المحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين والشركات والمديرين التنفيذيين الأمريكيين والإسرائيليين"، على حد تعبيره.

وأكد أن الحملة السياسية والاقتصادية التي تشنها ألبانيزي ضد الولايات المتحدة وإسرائيل لن يتم التسامح معها بعد الآن، وأنهم سيواصلون اتخاذ أي خطوات يرونها ضرورية في هذا الصدد.

وأضاف الوزير الأمريكي: "سنقف دائما مع حق شركائنا (إسرائيل) في الدفاع عن النفس"، وفق زعمه.

وفي نفس اليوم، طلبت واشنطن من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إقالة ألبانيز، متهمة إياها بـ"معاداة السامية"، على حد زعمها.

وفي أول تعقيب لها، وصفت ألبانيزي القرار الأمريكي بأنه "ترهيب مافياوي".

وكتبت الخميس بمنشور على منصتي إنستغرام وإكس: "لا تعليق على أساليب الترهيب المافياوية، أنا منشغلة بتذكير الدول الأعضاء بالتزاماتها بوقف ومعاقبة الإبادة الجماعية، ومن يستفيد منها".

وقالت بمنشور آخر: "يستحق المواطنون الإيطاليون والفرنسيون واليونانيون أن يعلموا أن كل عمل سياسي ينتهك النظام القانوني الدولي، يُضعفهم جميعًا ويعرضنا جميعًا للخطر".

والأربعاء، طالبت ألبانيزي إيطاليا وفرنسا واليونان بتقديم توضيحات حيال سماحها بتوفير "مجال جوي آمن" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أصدرت ألبانيزي عدة تقارير وثقت الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة، ووصفت في أكثر من مناسبة الهجمات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بأنها "إبادة جماعية".

وفي أحدث تقاريرها الصادر الشهر الجاري، اتهمت المقررة الأممية أكثر من 60 شركة عالمية، بينها شركات أسلحة وتكنولوجيا معروفة بدعم الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة والمستوطنات في الضفة الغربية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

#حماس
#غزة
#فرانشيسكا ألبانيزي