
الطرفان تبادلا الاتهامات بشأن الجهة التي بدأت إطلاق النار
تجددت الاشتباكات بين الجيشين التايلاندي والكمبودي، فجر الجمعة، في منطقتي "أوبون راتشاثاني" و"سورين" على الحدود مع كمبوديا.
وأوضح متحدث الجيش التايلاندي ريتشا سوكسوانون، أن الاشتباكات تجددت في المنطقتين المذكورتين، بحسب قناة "سي إن إن" الأمريكية.
واتهم سوكسوانون كمبوديا ببدء إطلاق النار عبر أسلحة خفيفة وثقيلة، مؤكدًا ان الجيش التايلاندي رد على ذلك باستخدام المدفعية.
وأشار إلى استمرار عمليات إزالة القنابل في منطقة "كانثارالاك"، التي تعرضت لقصف كمبودي، محذرا المواطنين من الاقتراب من المنطقة.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية التايلاندية إجلاء نحو 100 ألف شخص إلى أماكن إيواء مؤقتة.
في المقابل، أفاد ميت مياسفيكدي المسؤول في منطقة أودار مينشي الكمبودية أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، وأسفرت حتى الآن عن مقتل شخص واحد وإصابة خمسة آخرين.
وأكد مسؤول آخر بالمنطقة إجلاء أعداد كبيرة من المدنيين من المناطق الحدودية.
والخميس، حدثت اشتباكات مماثلة قرب معبد "خمير" التاريخي على الحدود، وأسفرت عن مقتل 14 شخصًا من الجانب التايلاندي وإصابة آخرين.
وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن الجهة التي بدأت إطلاق النار، حيث اتهمت تايلاند كمبوديا ببدء الاشتباك، بينما قالت كمبوديا إن تايلاند هي من أطلقت النار أولًا.
وتفصل بين تايلاند وكمبوديا حدود بطول 817 كيلومترا، إذ يعاني البلدان نزاعًا طويل الأمد بشأن الحدود.
وفي 28 مايو/ أيار الماضي، اندلع اشتباك قصير في المنطقة عقب انتهاكات لاتفاقية حدودية بين البلدين، قبل أن يتفق جيشا الجانبين على حل المشكلة سلميًا.
وأعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت أن بلاده تقدمت بطلب إلى محكمة العدل الدولية لحل نزاعاتها الحدودية مع تايلاند.