
مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط وإفريقيا مسعد بولس عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قال "أعربنا عن التزامنا القوي بتعزيز علاقاتنا في المجالات التجارية والأمنية وغيرها من القطاعات"
أكد مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط وإفريقيا، مسعد بولس، الأحد، التزام بلاده بتعزيز شراكتها مع الجزائر في مجالات الأمن والتجارة، مشيرا إلى أن علاقات البلدين "بالغة الأهمية" بالنسبة لواشنطن.
جاء ذلك في تصريحات للمستشار بولس عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حيث نقل له تصور الرئيس دونالد ترامب بشأن التعاون من أجل السلام وهزيمة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة، بحسب التلفزيون الرسمي.
وقال بولس: "جددت مع الرئيس تبون تأكيدنا على الروابط الراسخة التي تجمع الولايات المتحدة والجزائر، وأعربنا عن التزامنا القوي بتعزيز علاقاتنا في المجالات التجارية والأمنية وغيرها من القطاعات".
كما شارك مع الرئيس "رؤية ترامب حول التعاون في سبيل تحقيق المصالح المشتركة وتحقيق السلام وهزيمة الإرهاب وتأمين حدودنا وتعزيز التجارة العادلة التي تعود بالنفع على كل من الأمريكيين والجزائريين، في إطار من الاحترام المتبادل والحوار".
وبدا واضحا من حديث بولس عن التجارة العادلة، أنه يشير إلى الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على واردات بلاده من الجزائر بواقع 30 بالمئة، والتي تدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس/ آب المقبل.
لكن الرئيس تبون وصف في تصريحات صحفية سابقة، الخطوة بأنها "قرار سيادي"، وهون من تأثيرها على اقتصاد بلاده بسبب ضعف حجم المبادلات التجارية بين البلدين، والتي لا تتجاوز 0.5 بالمئة من إجمالي التجارة الخارجية للجزائر.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أنه "استمع عن كتب إلى وجهة نظر الرئيس تبون بشأن التحديات الحاسمة التي تواجه إفريقيا والمنطقة ككل، بالإضافة إلى الفرص العديدة التي تنتظرنا".
ووفق بولس فإن واشنطن "تتطلع إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة مع الجزائر لمواجهة التحديات في منطقة الساحل، والعمل سويا من أجل تعزيز السلام والاستقرار".
كما نوّه مستشار ترامب بمستوى الحوار القائم بين البلدين، خاصة في ظل عضوية الجزائر الحالية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وعلق بالقول: "لدينا مصلحة مشتركة من أجل عالم أكثر سلاما واستقرارا".
وفي الشق الاقتصادي، أوضح مستشار ترامب أنه تحدث مع وزير الخارجية أحمد عطاف حول الإمكانات الهائلة لتعزيز التعاون التجاري بين الولايات المتحدة والجزائر في قطاع الطاقة وفي مختلف القطاعات الأخرى.
وكما هو معلوم، فإن شركات طاقة أمريكية عملاقة على غرار أكسون موبيل وشيفرون تجري منذ عدة أشهر، مفاوضات مع شركة النفط الوطنية سوناطراك بهدف إبرام عقود نفطية وغازية في الصحراء الجزائرية.
وختم بولس بالقول: "لقد كانت هذه الزيارة مثمرة للغاية، وأتطلع إلى استكشاف سبل التعاون المشترك من أجل مستقبل مشرق وسلمي".
وأجرى بولس، في وقت سابق الأحد، مباحثات ثنائية على انفراد مع الوزير عطاف، توسعت لاحقا لوفدي البلدين، تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الجزائرية الأمريكية، "وتعزيز مجالات التعاون، لاسيما في قطاعات الدفاع والطاقة والزراعة والتعليم العالي"، بحسب بيان الخارجية الجزائرية.
وقبل أيام، بدأ بولس جولة شمال إفريقية استهلها بتونس، ثم تنقل إلى ليبيا التقى خلالها بمسؤولين ليبيين في كل من طرابلس وبنغازي.