
الجيش قال إنه "يحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي ولن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة"...
حذر الجيش اللبناني، السبت، من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال "تحركات غير محسوبة النتائج" ودعوات للاحتجاج عقب قرارا الحكومة "حصر السلاح" بيد الدولة.
جاء ذلك بعد خروج مناصري "حزب الله" و"حركة أمل" في لبنان، لليوم الثالث على التوالي، أمس الجمعة، بمسيرات احتجاجية بواسطة السيارات والدراجات النارية رفضاً لاتخاذ الحكومة قرارا بـ"حصر السلاح" بيد الدولة والموافقة على "أهداف" الورقة الأمريكية.
وقالت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني، في بيان، السبت: "ظهرت دعوات من قبل أفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بتحركات احتجاجية، ونشر مقاطع فيديو مفبركة تهدف إلى إثارة التوتر بين المواطنين".
وحذرت قيادة الجيش "المواطنين من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج".
وأكدت أن "الجيش، إذ يحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي، لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة".
كما أكد الجيش اللبناني "ضرورة تحلّي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، وأهمية وحدتهم وتضامنهم بهدف تجاوز الأخطار المحدقة ببلدنا".
والخميس، وافق مجلس الوزراء اللبناني على "أهداف" ورقة المبعوث الأمريكي توماس باراك، بشأن "تعزيز" اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان واسرائيل، وتزامن ذلك مع انسحاب 4 وزراء "شيعة" من الجلسة الحكومية.
والثلاثاء، أقر مجلس الوزراء تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة (بما فيه سلاح حزب الله) قبل نهاية العام 2025، وعرضها على المجلس خلال أغسطس/آب الجاري.
فيما اعتبر "حزب الله" عبر بيان أن حكومة نواف سلام، ارتكبت "خطيئة كبرى" باتخاذ قرار حصر السلاح بيد الدولة بما فيها سلاح الحزب، مؤكدا أنه "سيتجاهل" القرار.
بينما قالت "حركة أمل" التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في بيان، إنه كان حريا بالحكومة "ألا تستعجل" تقديم مزيد من "التنازلات المجانية للعدو الإسرائيلي باتفاقات جديدة (في إشارة لقرار مجلس الوزراء)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا.
وخرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أكثر من 3 آلاف مرة، ما خلف 280 قتيلا و586 جريحا.
وفي تحد للاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان بينما لا يزال يحتل 5 تلال سيطر عليها في الحرب الأخيرة، إضافة لمناطق لبنانية أخرى يحتلها منذ عقود.