زيتون الضفة.. رزق مهدد ببطش الاحتلال

13:1418/10/2025, السبت
تحديث: 18/10/2025, السبت
الأناضول
زيتون الضفة.. رزق مهدد ببطش الاحتلال
زيتون الضفة.. رزق مهدد ببطش الاحتلال

وفق إعلام فلسطيني رسمي ومصادر محلية للأناضول..


هاجم مستوطنون إسرائيليون، السبت، قاطفي زيتون فلسطينيين بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ومنعوهم من إكمال عملهم في أراضيهم.


في بلدات قصرة وقبلان وسالم قرب مدينة نابلس شمالي الضفة، منع مستوطنون مسلحون مزارعين فلسطينيين من قطف الزيتون، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".


وأضافت الوكالة أن المستوطنين أطلقوا الرصاص في الهواء وأجبروا المزارعين على مغادرة أراضيهم بالقوة.


وفي بلدة سلواد شرق مدينة رام الله وسط الضفة، هاجم مستوطنون قاطفي زيتون فلسطينيين، واعتدوا عليهم بالحجارة، وفق "وفا".


وفي بلدة ترمسعيا شرق رام الله، ذكرت الوكالة أن مستوطنين هاجموا عائلة المواطن محمد سليمان أبو عواد أثناء قطفهم ثمار الزيتون في منطقة "الدلجة"، وحاولوا طردهم من المكان.


وأشارت إلى أن المستوطنين حطموا زجاج سيارة أبو عواد.​​​​​​​


وضمن هجمات إسرائيلية تصاعدت بالضفة مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذ مستوطنون 7 آلاف و154 اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما تسببت بمقتل 33 منهم، وفق معطيات نشرتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير في 5 أكتوبر الجاري.


فيما تسببت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، وفق المعطيات ذاتها، باقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 48 ألفا و728 شجرة لمزارعين فلسطينيين، منها 37 ألفا و237 من أشجار الزيتون.


** اعتداءات الجيش


في السياق ذاته، أطلق جيش إسرائيل الرصاص وقنابل الصوت والغاز، اليوم، تجاه فلسطينيين بقرية كوبر شمال رام الله، خلال محاولتهم الوصول لأراضيهم من أجل قطف ثمار الزيتون دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.


وأفاد مراسل الأناضول بأن عددا من المزارعين من بلدة كوبر حاولوا الوصول لأراضيهم الواقعة في المنطقة الغربية لقطف ثمار الزيتون، فتفاجأوا بإطلاق الجيش الرصاص وقنابل الصوت والغاز صوبهم، ما اضطرهم للعودة.


وقال المزارع فهد أبو الحاج للأناضول إن "جيش الاحتلال منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم غربي البلدة، بخاصة في منطقتي القناطر والدعك، وأطلق الرصاص تجاههم دون وقوع إصابات".


وأشار أبو الحاج إلى أن المزارعين توجهوا لأراضيهم بناء على قرار قضائي من المحكمة العليا الإسرائيلية بالسماح لهم بقطف ثمار الزيتون في تلك المنطقة، التي سبق أن أغلقها الجيش الإسرائيلي ومنع الوصول إليها.


ولفت إلى أن الاحتلال والمستوطنين، منذ عدة سنوات، يمنعون الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم هناك عقب إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة القريبة من مستوطنة "حلميش" والمقامة على أراضي كوبر والقرى المجاورة.


وأكد أبو الحاج إصرار المزارعين على حقهم بالوصول لأراضيهم والتمسك بها، رغم الانتهاكات الإسرائيلية ومحاولات المنع المتكررة.


** موسم قطف الزيتون


ويتعرض المزارعون الفلسطينيون سنويا خلال موسم قطف الزيتون، الذي يمتد خلال شهري أكتوبر ونوفمبر/تشرين الثاني، لاعتداءات متكررة من قبل مستوطنين تحت حماية الجيش، ما يحول في كثير من الأحيان دون وصولهم إلى أراضيهم.


ويُعد موسم الزيتون أحد أهم مواسم الزراعة في فلسطين، إذ تعتمد عليه آلاف العائلات كمصدر رئيسي للدخل والمعيشة.


ووفق تقرير صادر عن وزارة الزراعة الفلسطينية، يُعد الموسم الحالي من أضعف المواسم خلال العقود الأخيرة، إذ تشير التقديرات الميدانية إلى أن الإنتاج لا يتجاوز 15 بالمئة من المعدل الطبيعي.


وبحسب بيانات الوزارة، بلغ إنتاج فلسطين من زيت الزيتون عام 2024 نحو 27 ألفا و300 طن، مقارنة بـ 10 آلاف طن فقط عام 2023.


وإجمالا، أدت الهجمات الإسرائيلية في الضفة منذ 8 أكتوبر 2023 إلى مقتل ما لا يقل عن ألف و54 قتيلا فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف، فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل، وفق أرقام رسمية فلسطينية.

#إسرائيل
#الضفة
#زيتون
#غزة