صنعاء.. مئات الآلاف يتظاهرون نصرة لفلسطين بذكرى اغتيال السنوار

تظاهر مئات آلاف اليمنيين في العاصمة صنعاء، الجمعة، نصرة للقضية الفلسطينية وإحياء للذكرى الأولى لاغتيال القائد بحركة حماس يحيى السنوار.

وبحسب مراسل الأناضول، نظمت المظاهرة في ميدان السبعين تحت عنوان "عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء".

وجاءت المظاهرة تلبية لدعوة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الخميس، عقب إعلان الجماعة رسميا مقتل رئيس أركان قواتها محمد عبد الكريم الغماري، في غارة إسرائيلية أواخر أغسطس/ آب الماضي.

وفي المظاهرة، رفع المحتجون صور السنوار، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، إلى جانب صور الغماري.

كما رفعوا أعلام اليمن وفلسطين إلى جانب لافتات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة الداعمة لتل أبيب في إبادتها الجماعية في قطاع غزة خلال عامين، والتي خلفت 67 ألفا و967 قتيلا، و170 ألفا و179 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في مجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.

وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل السنوار في اشتباك مسلح بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفي اليوم التالي أكدت "حماس" ذلك.

وردد المشاركون في المظاهرة هتافات تؤكد مواصلة الجماعة دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية، مثل "الغماري والسنوار.. قادة طوفان الأحرار"، و"في ذكرى السنوار.. سلام لكتائب القسام".

وأكد بيان صادر عن المظاهرة ثبات الجماعة على مواقفها "الإيمانية والأخلاقية والإنسانية مع غزة" وتجاه القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى.

وأشار إلى أن الجماعة "تراقب بكل اهتمام التطورات في غزة"، مؤكدا جاهزية قواتها "لمواجهة العدو الصهيوني في حال عاود عدوانه على غزة والشعب الفلسطيني ونكث بالاتفاق".

والخميس، كشفت جماعة الحوثي عن مقتل الغماري، إثر غارات أمريكية إسرائيلية، دون ذكر تفاصيل أكثر.

وفي 28 أغسطس الماضي، نفذت إسرائيل هجوما جويا على صنعاء، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إنه استهدف "قادة بارزين في جماعة الحوثي"، دون ذكر أسماء بعينها.

وبعدها بيوم، كشف الجيش الإسرائيلي عن محاولته اغتيال رئيس أركان قوات جماعة الحوثي محمد الغماري، ووزير دفاعها محمد العاطفي، في هجومه على صنعاء.

وردا على حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، هاجمت "الحوثي" إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة، كما استهدف سفنا تابعة لتل أبيب أو متوجهة إليها، لا سيما في البحر الأحمر.