
من أصل 6600 شاحنة يفترض دخولها حتى مساء الاثنين وفق الاتفاق، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي
قالت حكومة غزة، الثلاثاء، إن 986 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار مع إسرائيل، من أصل 6600 شاحنة يفترض دخولها حتى مساء الاثنين وفق الاتفاق.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، أن "إجمالي ما دخل إلى قطاع غزة منذ بدء سريان قرار وقف إطلاق النار بلغ 986 شاحنة مساعدات إنسانية فقط من أصل 6 آلاف و600 شاحنة يفترض دخولها حتى مساء الاثنين 20 أكتوبر 2025، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في نصوص القرار".
وأضاف أن "متوسط عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار لا يتجاوز 89 شاحنة فقط، من أصل 600 شاحنة يُفترض دخولها يوميا".
ورأى أن ذلك "يعكس استمرار سياسة الخنق والتجويع والابتزاز الإنساني التي يمارسها الاحتلال بحق أكثر من مليونين و400 ألف مواطن في غزة".
وشدد المكتب الحكومي على أن هذه الكميات المحدودة الواصلة إلى القطاع "لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية والمعيشية".
وجدد تأكيده حاجة القطاع الماسة "لتدفق منتظم لما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميا، بما يشمل المواد الغذائية والطبية والإغاثية ووقود التشغيل وغاز الطهي، لضمان الحد الأدنى من مقومات الحياة".
والاثنين، اتهم متحدث حركة "حماس" حازم قاسم، إسرائيل "باستغلال ملف المساعدات لابتزاز الموقف السياسي بينما تلوح بالتجويع مرة أخرى".
وقال بهذا الصدد، في تصريح صحفي: "الاحتلال لم يتخل عن سياسة التجويع في وجه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي تصريح للأناضول الجمعة، وصف منسق الطوارئ الأول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" هاميش يونغ، الأوضاع في قطاع غزة بأنها "كارثية".
وأكد أن اليونيسيف بحاجة إلى قدر كبير من الإمدادات الغذائية من أجل معالجة آثار المجاعة في شمال قطاع غزة.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة الجماعية في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل سياسة تجويع ممنهجة بالقطاع ما تسبب بإزهاق أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
ولم تفلح المساعدات الإنسانية الشحيحة الواصلة إلى القطاع بموجب اتفاق وقف النار بين حماس وإسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، في كسر المجاعة أو البدء بمعالجة آثارها، خاصة وأن ذلك يترافق مع تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية لمعظم الفلسطينيين ما يحول دون قدرتهم على شراء المواد الغذائية.
وحولت الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين فلسطينيي قطاع غزة إلى "فقراء"، وفق معطيات سابقة للبنك الدولي.
كما أسفرت الإبادة عن مقتل 68 ألفا و216 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و361 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.