
عبد الله أبو رحمة المنسق بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أكد أن "الفلسطيني يصر على الوصول إلى أرضه وقطف ثمار زيتونه رغم كل العقبات الإسرائيلية"..
أعاق مستوطنون إسرائيليون الأربعاء، عمل مزارعين فلسطينيين يجنون الزيتون في بلدة سلواد شرقي محافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وفي تصريح للأناضول قال عبد الله أبو رحمة، منسق الحملات الشعبية في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، إن طواقم الهيئة وصلت بلدة سلواد برفقة متطوعين أجانب لمساعدة المزارعين بجني الزيتون في أراضي تقع قرب بؤرة استيطانية أقيمت قبل نحو عام.
وذكر أبو رحمة أن المزارعين الفلسطينيين والمتطوعين بدأوا بقطف ثمار الزيتون قبل أن يتدخل المستوطنون الإسرائيليون ويعيقوا عملهم.
وأشار إلى أن المستوطنين وصلوا إلى الموقع رغم وجود قوات من الجيش الإسرائيلي التي عادة ما توفر الحماية لهم.
وشدد أبو رحمة على أن "الفلسطيني يصر على الوصول إلى أرضه وقطف ثمار زيتونه رغم كل العقبات الإسرائيلية".
والثلاثاء، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 259 اعتداء ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم (في الثلث الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول)".
وأكد أن طواقم الهيئة رصدت 41 اعتداء نفذها الجيش الإسرائيلي، و218 اعتداء ارتكبها المستوطنون في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
ووصف الموسم الحالي بأنه "الأصعب والأخطر في العقود الأخيرة"، إذ شهد إمعانا إسرائيليا في "فرض المناطق العسكرية المغلقة على الأراضي الزراعية".
ويُعد موسم الزيتون أحد أهم مواسم الزراعة في فلسطين، إذ تعتمد عليه آلاف العائلات مصدرا رئيسيا للدخل والمعيشة.
ووفق تقرير صادر عن وزارة الزراعة الفلسطينية، يُعد الموسم الحالي من أضعف المواسم خلال العقود الأخيرة، إذ تشير تقديرات ميدانية إلى أن الإنتاج لا يتجاوز 15 بالمئة من المعدل الطبيعي.
وحسب بيانات الوزارة، بلغ إنتاج فلسطين من زيت الزيتون عام 2024 نحو 27 ألفا و300 طن، مقارنة بـ 10 آلاف طن عام 2023.
وتزايدت اعتداءات المستوطنين في الضفة المحتلة بشكل ملحوظ مع حلول موسم الزيتون الذي يشكل مصدر رزق رئيسيا لآلاف العائلات الفلسطينية.






