رئيس لبنان: استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعرقل خطة حصر السلاح

16:194/11/2025, الثلاثاء
تحديث: 4/11/2025, الثلاثاء
الأناضول
رئيس لبنان: استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعرقل خطة حصر السلاح
رئيس لبنان: استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعرقل خطة حصر السلاح

خلال استقباله في بيروت مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هاميش فالكنر..

قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جنوب البلاد يعرقل تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، كما أكد أن استقراره بلاده يصب في صالح أوروبا.


جاء ذلك خلال استقباله في بيروت، مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هاميش فالكنر، ووزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.


وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بما فيه سلاح "حزب الله" بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.


لكن أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم قال في أكثر من مناسبة، إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.


وقالت الرئاسة اللبنانية إن عون والمسؤول البريطاني بحثا الأوضاع العامة في لبنان، خصوصا في الجنوب.


ونقلت عن فالكنر إشادته "بالدور الذي يؤديه الجيش اللبناني في منطقة جنوب (نهر) الليطاني، وبالتنسيق القائم بينه وبين قوات (حفظ السلام المؤقتة) اليونيفيل"، مؤكدا دعم بريطانيا المستمر للمؤسسة العسكرية اللبنانية.


من جانبه، شكر الرئيس عون الحكومة البريطانية على "دعمها للبنان، خصوصا في مجال بناء أبراج المراقبة على الحدود الشرقية والشمالية، وإطلاق مشروع مماثل على الحدود الجنوبية".


وأشار إلى أن الجيش اللبناني "يقوم بمهامه كاملة منذ انتشاره جنوب الليطاني عقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024".


وأوضح أن هذا الانتشار "لم يكتمل بعد بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية، وعدم التزام تل أبيب ببنود الاتفاق".


ومتحدثا عن خروقات تل أبيب للاتفاق، قال عون إن "استمرار إسرائيل في اعتداءاتها اليومية يبقي التوتر قائمًا ويهدد حياة المواطنين وممتلكاتهم".


وصعدت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة هجماتها على لبنان بما يشمل عمليات اغتيال أشخاص تدعي أنهم عناصر من "حزب الله"، وشن غارات في مناطق شرق وجنوب البلاد.


الرئيس اللبناني جدد التأكيد أن "خيار التفاوض هو السبيل لإنهاء الاحتلال وتداعياته".


وأشار عون إلى أن الجيش "ينفذ خطة شاملة لحصر السلاح بيد الدولة، ويرفع تقارير دورية إلى مجلس الوزراء"، مبينًا أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعرقل تنفيذ هذه الخطة".


وأكد أن الجيش يعمل كذلك على "جمع السلاح من بعض المخيمات الفلسطينية".


ودعا المجتمع الدولي إلى "الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، تمهيدًا لبسط سلطة الدولة وإطلاق مسار إعادة إعمار القرى والبلدات المتضررة بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة".


وخلال لقائه الوزير الهولندي، شدد عون على أن "الدعم الأوروبي أساسي"، داعيا الدول الأوروبية إلى لعب دور فاعل في الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والتجاوب مع المساعي اللبنانية للانسحاب من الأراضي المحتلة وإنهاء الوضع الراهن، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.


من جانبه، أكد الوزير بريكلمانز تصميم هولندا على مواصلة دعم الجيش اللبناني، مشيدا بالدور الذي يؤديه في حفظ الأمن والاستقرار بمختلف المناطق اللبنانية، لا سيما في الجنوب، وفق المصدر نفسه.


كما أعرب عن استعداد بلاده لمساعدة لبنان وتشجيع الاستثمار فيه، مشيرًا إلى أهمية استكمال الإصلاحات التي بدأت بها الحكومة اللبنانية، موجّهًا دعوة إلى الرئيس عون لزيارة هولندا.


وفي وقت سابق اليوم، التقى وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى في مكتبه شرق بيروت، نظيره بريكلمانز، بحضور سفير هولندا لدى بيروت فرانك مولن، وفق بيان لوزارة الدفاع اللبنانية.


وخلال اللقاء تم توقيع اتفاقية تعاون دفاعي بين الوزارتين، وأشاد منسى "بعمق الصداقة والشراكة التي تجمع البلدين، وبالدعم الذي قدّمته المملكة للبنان في المجالات الاقتصادية والإنسانية والعسكرية".


فيما شدد بريكلمانز على "التزام هولندا بمواصلة دعم لبنان دولة وشعبا إضافة إلى الجيش تقديرًا لدوره الوطني في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ولتعاونه المثمر مع قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب".


وتربط لبنان وهولندا علاقات تعاون وثيقة في مجالات متعددة، أبرزها دعم القوات المسلحة اللبنانية وبرامج التنمية والمساعدات الإنسانية.


وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألف آخرين.


وخرقت إسرائيل الاتفاق أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، وتحتل متحدية اتفاق وقف النار 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

#إسرائيل
#جوزاف عون
#حصر السلاح
#لبنان