وفقه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 393 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بدء سريانه، في موجة اعتداءات وصفت بأنها الأخطر منذ الإعلان عن التهدئة. وأسفرت هذه الانتهاكات عن استشهاد 279 مدنيًا فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى إصابة أكثر من 652 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، فضلاً عن اعتقال 35 مواطنًا خلال عمليات ميدانية موسعة نفذتها القوات الإسرائيلية في عدد من المناطق السكنية
ووفق البيان، فقد شملت الخروقات 113 عملية إطلاق نار مباشر باتجاه منازل المدنيين وأحياء مكتظة وخيام النازحين، إلى جانب 174 عملية قصف بري وجوي ومدفعي، خلّفت دماراً واسعاً في البنية السكنية والمرافق المدنية. كما وثّق المكتب 17 عملية توغل لآليات الاحتلال داخل مناطق سكنية وزراعية، تجاوز خلالها الجنود “الخط الأصفر” المؤقت المحدد ضمن ترتيبات الاتفاق. وإضافة لذلك، نفذت قوات الاحتلال 85 عملية نسف طالت منازل ومنشآت مدنية، في ما اعتبره البيان “نهجاً عقابياً ممنهجاً” يهدف إلى توسيع مساحة الدمار وفرض واقع ميداني جديد
وأكد المكتب أن مجمل هذه الاعتداءات تمثل “انتهاكًا خطيرًا ومتصلاً للقانون الدولي الإنساني” وللبروتوكول الإنساني الملحق باتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن استمرار الاستهداف المتعمد للمدنيين يهدد الجهود الدولية والإقليمية المبذولة للحفاظ على التهدئة
وحمل البيان قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور الإنساني والأمني في القطاع، محذّرًا من أنّ استمرار هذا النهج “سيقوّض أي فرصة للاستقرار ويزيد من تفاقم الأوضاع الميدانية”. ودعا المكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والدول الوسيطة، والأطراف الضامنة، ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات فاعلة للضغط على حكومة الاحتلال وإلزامها بتنفيذ بنود الاتفاق، ووقف الاعتداءات المتصاعدة، وضمان حماية السكان المدنيين
واختتم البيان بالتشديد على أن “الضغط الدولي الجاد وحده قادر على ردع الاحتلال وإجباره على احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”، في ظل استمرار الخروقات التي تهدد مستقبل التهدئة الهشة في غزة.
