
رستم أوميروف، كبير المفاوضين الأوكرانيين، وأمين مجلس الأمن القومي الأوكراني، أوضح في منشور له أن العمل مع الوفد الأميركي في كييف مستمر، مؤكداً أنه لم يقدم أي تعديلات أو تقييمات، أو حتى موافقات على أي نقاط طرحت للبحث.
بعد أكد سابقاً أن البحث مستمر حول المقترح الأميركي من أجل وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، شدد رستم أوميروف، كبير المفاوضين الأوكرانيين، وأمين مجلس الأمن القومي الأوكراني أن كييف "لن تقبل أي خطة تتجاوز خطوطها الحمراء"
وقال في منشور على فيسبوك اليوم الجمعة بعد تسريب أغلب بنود الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، "لا يمكن أن تكون هناك قرارات خارج إطار سيادتنا، وأمن شعبنا، أو خطوطنا الحمراء."
"لم نوافق بعد"
إلى ذلك، أوضح في منشور آخر أن العمل مع الوفد الأميركي في كييف مستمر، مؤكداً أنه لم يقدم أي تعديلات أو تقييمات، أو حتى موافقات على أي نقاط طرحت للبحث.
وشدد على أنه دوره خلال زيارته السابقة إلى الولايات المتحدة، كان تقنيًا فقط، أي تنظيم الاجتماعات والتحضير للحوار، لم يوافق على أي بند، لأن هذا لا يدخل ضمن صلاحياته.
كما أشار إلى أن الوفد الأميركي برئاسة وزير الجيش الأميركي دانيال دريسكول، اجتمع أمس واليوم مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد أن كييف تراجع بعناية جميع المقترحات، نافياً التقارير الإعلامية التي تحدثت عن "موافقة أو إزالة عدد من النقاط" من المقترح.
نصيحة من الكرملين
في المقابل، نصح الكرملين لرئيس الأوكران بالتفاوض "الآن" بدلاً من المخاطرة بخسارة المزيد من الأراضي. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمره الصحفي اليومي "من الأفضل التفاوض، وأن يتم ذلك الآن لا لاحقاً. فهامش المناورة المتاح له (زيلينسكي) يتضاءل مع خسارته الأراضي" بسبب الهجوم الروسي.
وكانت مصادر عدة كشفت سابقاً أن الخطة التي أعدتها واشنطن والمؤلفة من 28 بنداً تضمنت تنازلات كبيرة من جانب كييف، التي رفضت سابقًا التنازل عن أي أرض.
إذ نصت على تخلي أوكرانيا عن منطقتي لوغانسك ودونيتسك، الحزام الصناعي المعروف باسم دونباس الذي لا تزال القوات الأوكرانية تسيطر على جزء منه، فضلاً عن الاعتراف بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، كأرض روسية بحكم الأمر الواقع.
أما المناطق الجنوبية المحطمة بفعل الحرب، خيرسون وزابوريجيا، التي تدعي روسيا زورًا ضمها، فسيتم "تجميدها على خط التماس"، بحسب الخطة.
كما سيتعين على كييف التخلي عن حلم الانضمام إلى الناتو، أو فكرة نشر قوات دولية على أراضيها، وإجراء انتخابات خلال 100 يوم
وفي ظل فضيحة فساد متصاعدة في أوكرانيا أطاحت بوزيرين، أزالت كييف بندًا يتعلق بمراجعة المساعدات الأجنبية واستبدلته بالدعوة إلى "عفو شامل"، وفقًا لما قاله مسؤول أميركي كبير لوكالة فرانس برس. إلا أن أوميروف نفاه بشكل غير مباشر.






