
مريم يلماز جرادة ولدت لأم تركية وأب فلسطيني في غزة ونقلت والدتها إلى أنقرة للعلاج قبل شهرين من بدء الإبادة الإسرائيلية..
تعيش الطفلة الفلسطينية مريم يلماز جرادة (14 عاما) فرحة لقائها بأمها من جديد بعد عامين من الفراق، جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
مريم ولدت لأم تركية وأب فلسطيني في غزة التي تخضع لحصار إسرائيل خانق، وقضت طفولتها هناك.
وكانت أمها قد نُقلت إلى أنقرة قبل شهرين فقط من بدء الإبادة الجماعية في غزة في 8 أكتوبر 2023 لتلقّي العلاج من ورم في الدماغ.
وخلال فترة علاج الأم، كانت مريم وإخوتها وأبوها يكافحون للبقاء على قيد الحياة تحت القصف، ورغم محاولاتهم الكثيرة للوصول إلى تركيا، لم تؤتِ أي منها ثمارها.
وبعد عامين من الانتظار والحلم بلقاء أمها، نشرت مريم مقطع فيديو عبر مواقع التواصل تناشد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساعدتها.
وبعد نشر الفيديو، تحرّكت الجهات التركية المختصة بتعليمات من الرئيس أردوغان ونقلت الطفلة وإخوتها إلى تركيا.
وفي حديث للأناضول، قالت مريم إن غياب أمها عنها خلال الحرب جعل المعاناة مضاعفة، وأوضحت أنهم واجهوا أزمة جوع ومخاطر أمنية كبيرة.
وأضافت: "الحرب من جهة، وغياب أمي من جهة أخرى.. كان كل شيء صعبا جدا، لكن الحمد لله أعاننا الله، وتمكّنا من الوصول إلى تركيا واللقاء بأمي".
وأعربت عن شكرها للرئيس أردوغان ولكل المسؤولين، وقالت إنها تحلم أن تتحدث معه يوما عبر الهاتف أو تلتقيه.
من جانبها أبدت الأم كوثر يلماز جرادة سعادتها بلقاء ابنتها بعد عامين من الفراق.
وذكرت أن ابنتها فكرت وقالت في نفسها إن الرئيس أردوغان لن يتجاهل مواطنيه وأطفالهم، و"سيتحرك بلا شك حين يسمع مناشدتنا. لذا صوّرت فيديو وأرادت أن تُجرّب حظها".
وأضافت: "هيّأ الله لها الطريق، ووصل الفيديو إلى رئيسنا. وخلال أسبوعين أو ثلاثة تم إجلاؤهم من غزة".
وأردفت: "جاؤوا في وقت عصيب جدا، الحمد لله. نشكر الله على أننا اجتمعنا مرة أخرى".
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدأ وقف إطلاق النار كان يُفترض أن ينهي حرب الإبادة في غزة، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما أسفر عن مقتل وجرح مئات الفلسطينيين.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر 2023 أكثر من 69 ألف قتيل و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.






