
الحظر بدأ الأحد إثر مقتل رجل وزوجته بمنزلهما والعثور في موقع الجريمة على عبارات تحمل طابعا طائفيا، بحسب السلطات..
مددت إدارة قوى الأمن الداخلي السوري حظر التجوال في أحياء عدة بمدينة حمص حتى الساعة الخامسة من مساء اليوم الاثنين.
والأحد، بدأ فرض حظر التجوال إثر مقتل رجل وزوجته في بلدة زيدل بريف محافظة حمص (وسط)، وحذرت وزارة الداخلية من استغلال الحادثة لإثارة الفتنة الطائفية.
وقالت قناة "الإخبارية" السورية الاثنين: "إدارة قوى الأمن الداخلي في حمص تعلن تمديد حظر التجوال حتى الساعة الخامسة عصرا (20:00 ت.غ) من هذا اليوم" الاثنين.
وفُرض الحظر "في أحياء العباسية والأرمن والمهاجرين والزهراء والنزهة وعكرمة والنازحين وعشيرة وزيدل وكرم الزيتون وكرم اللوز وحي الورود ومساكن الشرطة"، بحسب القناة.
وأضافت أن إدارة قوى الأمن الداخلي "دعت جميع المواطنين في هذه الأحياء إلى الالتزام بالقرار، حفاظا على سلامتهم ولضمان استكمال الإجراءات الميدانية الجارية".
وجرى تعليق الدراسة الاثنين في مدارس مدينة حمص، بحسب مديرية التربية في المحافظة.
وتُعرف محافظة حمص بتداخلها الطائفي، إذ يعيش فيها مزيج من المكونات، وأكدت الحكومة مرارا أن حماية الأقليات ضمن أولويات الدولة.
ودعت الجميع إلى المشاركة في بناء البلاد، بعد الحرب المدمرة التي شنها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على السوريين طوال 14 سنة (2011- 2024).
والأحد، قال قائد الأمن الداخلي بمحافظة حمص مرهف النعسان، إنه عُثر في بلدة زيدل الأحد على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، وقد أُحرقت جثة الزوجة.
وأضاف أنه "وُجدت في موقع الجريمة عبارات تحمل طابعا طائفيا، ما يشير إلى محاولة لبث الفتنة بين الأهالي".
وأفاد بأن الجهات المختصة باشرت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وبينها تطويق مكان الحادث، وجمع الأدلة، وفتح تحقيق لكشف ملابسات الجريمة، وتحديد هوية الجناة وملاحقتهم لتقديمهم إلى القضاء.
وتقول السلطات السورية إن فلول النظام البائد تسعى لإثارة الفوضى في أكثر من منطقة، بينما تعمل الحكومة على فرض الأمن ومحاسبة الضالعين بانتهاكات.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).






