
كما ناقش الجانبان وقف التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة، خلال لقاء جمعهما في الرياض، وفق بيانين منفصلين لوزارتي الخارجية الأردنية والسعودية...
بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الأحد، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، جهود الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، ووقف التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في الرياض، وفق بيانين منفصلين نشرتهما وزارتا الخارجية الأردنية والسعودية.
وحسب الخارجية الأردنية، جاء اللقاء في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدين، وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين المملكتين الشقيقتين، وزيادة التعاون في مختلف المجالات.
كما ناقش الوزيران الأوضاع الإقليمية، لا سيما الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وبحث الجانبان، بحسب البيان، الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة مع إسرائيل، ووقف "التصعيد (الإسرائيلي) الخطير" في الضفة الغربية المحتلة.
والجمعة، عقد مسؤولون من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، اجتماعا مغلقا لمناقشة التحضيرات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، وفق بيان نشره المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية.
ومن المتوقع أن يتصدر الحديث عن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مباحثات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما المرتقب في البيت الأبيض في 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأكد الجانبان استمرار العمل المشترك والتنسيق حيال القضايا الإقليمية، بما يسهم في تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة وخدمة القضايا العربية.
من جانبها، أفادت وزارة الخارجية السعودية بأن اللقاء تضمن استعراض العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، وفرص تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية وتنسيق الجهود بشأنها.
والأحد، بدأ الصفدي زيارة عمل غير محددة المدة إلى الرياض، للقاء نظيره بن فرحان، بحسب وزارة الخارجية الأردنية.
وفي 10 أكتوبر المنصرم، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما خرقت إسرائيل بعض بنوده وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية متذرعة ببقاء جندي لها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عن جثته وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين.
وكان المفترض أن يُنهي الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدى عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل نحو 71 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد على 171 ألفا، لكن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وحصارها الخانق على القطاع.
وتتناول المرحلة الثانية عدة قضايا جوهرية، وهي: "تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، وانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة لنزع سلاح حماس".






