بطريرك القدس للاتين: عيد الميلاد الحالي يأتي بعد سنوات من الحرب والجوع

قال بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، إن عيد الميلاد هذا العام يأتي بعد "سنوات عصيبة من الحرب والجوع والدمار"، أثّرت بشكل بالغ في حياة كثيرين، لا سيما الأطفال.

جاء ذلك خلال ترؤسه قداس منتصف الليل في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، بمناسبة عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الغربي، بمشاركة رسمية ودينية واسعة.

وأضاف بيتسابالا أن الأوضاع باتت صعبة للغاية "نتيجة خيارات وقرارات غالبًا ما تضع مصالح القلة فوق الصالح العام".

وأشار إلى أن "الأرض المقدسة، بوصفها ملتقى للشعوب والديانات، لا تزال مسرحًا لتوترات وصراعات تستدعي تحمّل القادة والمجتمع الدولي، إلى جانب المرجعيات الدينية، مسؤولياتهم في العمل من أجل السلام".

وشارك في القداس نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، إلى جانب وزير الداخلية مازن الفراية، وحارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو يالبو، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري.

كما شارك في القداس عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وقادة الأجهزة الأمنية، وعدد من القناصل والسفراء، وشخصيات دينية وشخصيات عامة، وجموع من المصلين.

ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شهدت الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تصعيدا إسرائيليا من الجيش والمستوطنين أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وإصابة قرابة 11 ألفا آخرين، واعتقال ما يفوق 21 ألف شخص، وفقا لمعطيات فلسطينية.

وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي بعيد الميلاد في قداس منتصف ليل 24-25 ديسمبر/ كانون الأول، فيما تحتفل الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي في 7 يناير/ كانون الثاني.

وبيت لحم مدينة تاريخية تقع جنوبي الضفة وتكتسب قدسيتها من وجود "كنيسة المهد" التي أقيمت فوق مغارة، يُعتقد أن السيدة مريم بنت عمران عليها السلام، وضعت طفلها عيسى عليه السلام فيها.

وتعد المدينة مركزا روحيا وسياحيا يقصده الحجاج المسيحيون أواخر ديسمبر من كل عام، احتفالا بعيد الميلاد، ويزورون كنيسة المهد.