
- رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي: نثمن عاليا الموقف الأخوي الثابت للأشقاء في السعودية وجهودهم الصادقة لخفض التصعيد في المحافظات الشرقية وحماية المركز القانوني للدولة - الحكومة اليمنية: نرحب جهود المملكة الحثيثة الرامية إلى احتواء التصعيد وحماية مصالح الشعب اليمني والحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظات الشرقية -السلطة المحلية بحضرموت: موقف السعودية يعكس حرصا أخويا صادقا على أمن واستقرار اليمن عموما وحضرموت خصوصا - حلف قبائل حضرموت: مواقف السعودية ليست بغريبة على المملكة التي دأبت على دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في بلادنا
حظيت جهود السعودية لاحتواء التصعيد العسكري في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، بترحيب وإشادات متعددة من قيادات البلد العربي الواقع جنوب المملكة، إضافة إلى كبرى الأحزاب والمكونات السياسية في اليمن.
جاء ذلك في بيانات متفرقة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، والحكومة اليمنية والسلطة المحلية بحضرموت و"حلف قبائل حضرموت" وعدد من الأحزاب والمكونات السياسية، الخميس، عقب بيان للخارجية السعودية وصفت فيه تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظتين بأنها "أحادية وأضرت بمصالح الشعب اليمني".
ومنذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تسيطر قوات "الانتقالي" الذي يطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، على محافظتي حضرموت والمهرة، وترفض دعوات محلية وإقليمية للانسحاب.
وفي وقت سابق الخميس، قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي في المحافظتين "تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف" الذي تقوده الرياض.
وأضافت أن هذا التحرك "أدى إلى تصعيد غير مبرر أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته والقضية الجنوبية وجهود التحالف".
وشددت السعودية على "أهمية التعاون بين كافة القوى والمكونات اليمنية لضبط النفس وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار، ما قد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه".
وأكدت الوزارة أن "الجهود مازالت متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وما زالت المملكة تعوّل على تغليب المصلحة العامة بأن يبادر المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد وخروج قواته بسلاسة وبشكل عاجل من المحافظتين".
وحتى الساعة 16:55 (ت.غ) لم يصدر تعليق من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن ما ورد في بيان الخارجية السعودية.
** مجلس القيادة الرئاسي والحكومة
وفي سياق ردود الأفعال اليمنية على موقف المملكة، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في حسابه بمنصة شركة "إكس" الأمريكية: "نثمن عاليا الموقف الأخوي الثابت للأشقاء في السعودية إلى جانب الشعب اليمني، وجهودهم الصادقة لخفض التصعيد في المحافظات الشرقية، وحماية المركز القانوني للدولة".
وأضاف: "نؤكد التزامنا بالشراكة مع المملكة، وتوحيد الصف من أجل تحقيق تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار والسلام".
ومنذ سيطرة "الانتقالي" على حضرموت والمهرة، شدد العليمي، مرارا على أن الإجراءات الأخيرة للمجلس الجنوبي "أحادية وتهدد الداخل وتمس أمن دول الجوار".
بدورها، رحبت الحكومة اليمنية، في بيان نشرته وكالة الأنباء "سبأ"، بالبيان السعودي "وما تضمّنه من موقف واضح ومسؤول إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة".
كما رحبت بـ"جهود المملكة الحثيثة الرامية إلى احتواء التصعيد وحماية مصالح الشعب اليمني، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظات الشرقية".
وثمنت حكومة اليمن، دور السعودية وبالتنسيق مع الإمارات في دعم مسار التهدئة ومعالجة الأوضاع "بروح الشراكة والمسؤولية، وبما يكفل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، واحترام الأطر المؤسسية للدولة، ودور السلطات المحلية، وبإشراف قوات التحالف".
وشددت على أن "استقرار حضرموت والمهرة، وسلامة نسيجهما الاجتماعي، يمثلان أولوية وطنية قصوى".
وأضافت أن أي إجراءات أو تحركات أمنية أو عسكرية تُتخذ خارج الأطر الدستورية والمؤسسية للدولة، ودون تنسيق مسبق مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية "تشكّل عامل توتير مرفوض، وتحمّل البلاد أعباءً إضافية في ظرف بالغ الحساسية".
** سلطة حضرموت: أمن المحافظة خط أحمر
وفي السياق، اعتبرت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، أن البيان السعودية "يعكس الحرص الأخوي الصادق على أمن واستقرار اليمن عموما، ومحافظة حضرموت خصوصا".
وثمنت في بيان نشرته على منصة فيسبوك "الجهود المستمرة للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم استقرار المحافظة وتجنيبها منزلقات الصراع".
وأكدت سلطة حضرموت "وقوفها الكامل والمطلق خلف رئيس ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية المعترف بها دوليا"، مشددة على أن "الالتزام بمؤسسات الدولة هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والتنمية".
وقالت إنها "تشارك الأشقاء في التحالف العربي الرأي بأن التحركات العسكرية الأحادية التي شهدتها المحافظة مؤخراً، والتي تمت دون تنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي أو قيادة التحالف، تسببت في تصعيد غير مبرر يضر بشكل مباشر بمصالح أبناء حضرموت".
وأكدت سلطة حضرموت، أن التحركات الأحادية للمجلس الانتقالي "تعيق جهود التنمية، وتؤثر سلباً على وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات الكبرى".
وشددت على أن "أمن حضرموت خط أحمر"، وأنها "لن تألو جهدا في العمل مع القيادة السياسية والحكومة وشركائنا في التحالف العربي لضمان بقاء حضرموت نموذجا للاستقرار والتعايش".
** حلف قبائل حضرموت: مواقف السعودية تعزز استقرار اليمن
من جانبه، أشاد "حلف قبائل حضرموت" بالمواقف "الأخوية الصادقة والثابتة لقيادة السعودية الشقيقة تجاه ما شهدته محافظتا حضرموت والمهرة من اجتياح عسكري غاشم".
وثمن الحلف، في بيان عبر فيسبوك، "الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وخروج عاجل وسلس لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من المحافظتين".
وأضاف البيان، أن تلك "المواقف النبيلة ليست بغريبة على السعودية التي دأبت قيادةً وحكومةً وشعبًا، على دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في بلادنا، والوقوف إلى جانب شعبنا في مختلف المراحل والظروف".
ورحب الحلف، بالبيان السعودي، و"بكل ما تضمنه من مواقف مسؤولة تعكس حرص المملكة وقيادة التحالف على تجنيب البلاد كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار".
وأكد أن مواقف السعودية تعكس حرص المملكة على "تعزيز السلم الأهلي، وإعادة الأمن المجتمعي، بما يحقق تطلعات أبناء حضرموت والمهرة واليمن عمومًا في العيش الآمن والاستقرار الدائم".
و"حلف قبائل حضرموت" تأسس عام 2013، ويطالب بحكم ذاتي للمحافظة الواقعة على ساحل البحر العربي، وهو كيان محلي لا يتبع للمجلس الانتقالي ولا للحكومة الشرعية.
** مجلس الشورى
كما رحب مجلس الشورى اليمني (الانتقالي) بالبيان السعودي، واعتبر أن "تقدم قوات الانتقالي إلى حضرموت والمهرة، وقبل ذلك إلى شبوة (شرق)، أمر يخالف مخالفة صريحة اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة، وإضعاف لوحدة الصف الوطني، ومساس بالمركز القانوني للدولة اليمنية"، بحسب "سبأ".
وأفاد في بيان: "مجلس الشورى يساند ويؤيد دعوة المملكة بأن يبادر المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد وخروج قواته وبشكل عاجل من المحافظتين، تجنبّا لكل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار، وتغليباً للمصلحة العامة".
ودعا مجلس الشورى، إلى "سرعة الاستجابة لنداء الإخوة حفاظًا على مصلحة أبناء الجنوب خاصة واليمن عامة".
** الأحزاب ترحب
رحبت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، بالبيان السعودي، وثمنت ما تضمّنه من "موقف واضح وصريح يدعو إلى عودة قوات المجلس الانتقالي إلى ثكناتها السابقة خارج المحافظتين، والخروج العاجل منهما وفق ترتيبات منظمة وتحت إشراف التحالف".
جاء ذلك في بيانات متفرقة لكبرى الأحزاب اليمنية وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب الرشاد اليمني، وحزب العدالة والبناء، والائتلاف الوطني الجنوبي، وحركة النهضة للتغيير السلمي، وحزب التضامن الوطني، وحزب التجمع الوحدوي اليمني، واتحاد القوى الشعبية، وفق ما ذكرته وكالة "سبأ".
وأكدت تلك الأحزاب على أن موقف السعودية "يمثِّل جوهر المعالجة المطلوبة في هذه المرحلة، والمدخل الصحيح لاحتواء التصعيد، ومنع فرض أي وقائع جديدة بالقوة".
وجددت الأحزاب والمكونات السياسية تأكيد دعمها لجهود مجلس القيادة الرئاسي لاحتواء الموقف، ودعت المجلس الانتقالي إلى "الاستجابة العاجلة، وتغليب لغة العقل والحكمة، وتهيئة المناخ لمعالجة القضية الجنوبية معالجة عادلة وشاملة بما يحافظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن".
وأشادت بالموقف "الثابت" للسعودية تجاه القضية الجنوبية كقضية "عادلة" ذات أبعاد تاريخية واجتماعية.
وثمنت الأحزاب والمكونات السياسية الجهود التي تبذلها السعودية بالتنسيق مع الإمارات لاحتواء التصعيد وإعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي، ودعم مسار الحل السياسي الشامل.
وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية في إحلال السلام جراء الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، تعزز تحركات المجلس الانتقالي شرقي اليمن مخاوف من تقسيم البلاد.
وفي 22 مايو/أيار 1990 توحدت الجمهورية العربية اليمنية (شمال) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب) لتشكيل الجمهورية اليمنية.






