
إثر عدم سماح إسرائيل بإدخال الكميات المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وفق مصدر طبي
أفاد مصدر طبي في مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى بشكل كامل، الخميس، جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية الاحتياطية، بسبب عدم سماح إسرائيل بإدخال الكميات المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر لمراسل الأناضول، أن انقطاع الكهرباء عطل القدرة على تشغيل أقسام المستشفى، ما اضطر إدارة جمعية العودة الصحية والمجتمعية (الجهة المشغلة) إلى وقف جميع العمليات الجراحية المجدولة في مختلف التخصصات.
وبين أن الجمعية قررت الإبقاء على تقديم الخدمات الطبية في أقسام الاستقبال والطوارئ، والنساء والتوليد فقط، في محاولة للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات المنقذة للحياة.
وحذّر المصدر الطبي من التداعيات الخطيرة لهذا الوضع على حياة المرضى، لا سيما الحالات التي تحتاج إلى تدخلات جراحية عاجلة أو رعاية طبية متخصصة.
وأشار إلى أن استمرار انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود يهددان بتفاقم الأزمة الصحية داخل المستشفى ويعرضان حياة المرضى للخطر.
ويعد مستشفى العودة من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها لعشرات الآلاف بقطاع غزة، ورغم الإمكانات المحدودة بسبب الحصار الإسرائيلي وحرب الابادة الجماعية يواصل تقديم الرعاية للمرضى والمصابين بشكل جزئي.
ويأتي هذا التطور الخطير وسط أزمة إنسانية وصحية متفاقمة يعانيها القطاع الصحي في غزة، نتيجة النقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية.
وتتنصل إسرائيل من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبروتوكوله الإنساني، ما فاقم معاناة الفلسطينيين الذين لم يشهد واقعهم المعيشي أي تحسن منذ ذلك الوقت.
وتواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، وارتكبت 875 خرقا ما أسفر عن مقتل 411 فلسطينيا وإصابة 1112 آخرين، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مساء الاثنين.
وشرعت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي بارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة استمرت عامين، وخلفت نحو 71 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.









