
مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة اعتبر في كلمة أن الحرب الحالية هي "صراع على الموارد"
شدد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان، على أنه لا هدنة ولا تفاوض مع قوات الدعم السريع التي وصفها بـ"المغتصبة"، معتبرا أن الحرب الحالية هي "صراع على الموارد ورغبة في تغيير ديمغرافية" البلاد.
جاء ذلك في كلمة، الخميس، خلال احتفال كنيسة المسيح السودانية بعيد الميلاد في مدينة بورتسودان (شرق)، مقر الحكم المؤقت للبلاد.
وأكد عقار أن "السلام العادل الذي يريده السودان سيتحقق عبر خارطة ورؤية شعبه وحكومته".
واستنكر ما وصفها بـ"مزاعم الحرب الكذوبة القائمة على شعارات الديمقراطية ومحاربة الإسلاميين".
وفي السياق، دعا نائب رئيس مجلس السيادة بمناسبة عيد الميلاد، إلى "نبذ الكراهية والبعد عن الفرقة والتطرف الديني".
وأضاف أن الحروب التي عاشها السودان "فرصة للتدبر ودروس لتعزيز وحدة الصف الوطني".
وتتقاطع تصريحات عقار مع تصريحات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الذي وصف في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، السردية المتعلقة بـ"سيطرة الإخوان" على الجيش بأنها "فزاعة وكذب".
وتتزامن هذه التصريحات مع حراك دبلوماسي يقوده رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، الذي طرح الاثنين مبادرة أمام مجلس الأمن الدولي لإحلال السلام عبر "وقف شامل لإطلاق النار ونزع سلاح الدعم السريع".
ووصف إدريس الأزمة التي تواجه السودان، في كلمته أمام مجلس الأمن، بأنها "أزمة وجودية بسبب الحرب".
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش و"الدعم السريع" اندلعت في أبريل/ نيسان 2023، بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ 13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.









