والمركز الهام الثاني الذي استهدفه الانقلابيون في مدينة إسطنبول هي مبنى بلدية إسطنبول. حيثُ قامت الطغمة العسكرية في الساعة 23:00 بإحاطة مبنى بلدية إسطنبول الكبرى ومحاصرته، وكان في استقبال الانقلابيين الأمين العام للدفاع المدني محمد تونتش وأمر بتجهيز الطعام لهم.
كما أنهم استهدفوا مديرية الأمن لمدينة إسطنبول التي تبعد عن مبنى بلدية إسطنبول الكبرى مسافة سيرٍ على الأقدام، حيث توجهوا إلى مبنى مديرية الأمن في إسطنبول بدبابات آتية من مدرع المشاة للواء القيادة 66، وتمّ منع الدبابات من خلال الحاجز الذي تم إنشاؤه من قبل القوات الأمنية والمواطنين عن طريق شاحنات الحفر. وخلال تلك الساعات انطلق من القيادة الـ 47 درع المشاة الآلي 69 عسكريًّا انقلابيًّا بالإضافة إلى 9 ضباط ذوي رتب، متوجهين إلى رئاسة حزب العدالة والتنمية في إسطنبول محاولين احتلاله.
حاولت الطغمة العسكرية في نفس التوقيت احتلال عدة نقاط مهمة في إسطنبول، حيث أنّهم دخلوا إلى مبنى ولاية إسطنبول في الساعة 23:11 وإلى ساحة التقسيم في الساعة 23:20. وفي الساعة 23:44 قاموا باحتلال مبنى بورصة إسطنبول، بالتزامن مع دخول مجموعة من العساكر الانقلابيّين لمقرّ إذاعة تي آر تي في منطقة حربية في إسطنبول. كما أنّهم في الساعة 23:55 سيطروا على برج مراقبة الطيران في مطار أتاتورك.
قام الانقلابيون الذين بلغ عددهم 300 عسكريًا باحتلال مبنى قناة تي آر تي، وكان هذا العدد يفوق عدد طاقم الشرطة المسؤول عن أمن الدخول والخروج لمقرّ تي آر تي في أنقرة/ أوران. وبعد أن تم إيقاف بث القناة على التلفاز والانترنت قام العقيد أوميت كنتشر بخلع ثوبه الذي تنكر به ولبس بدلة المراسم ليستعدّ لإلقاء بيان الانقلاب على شاشات تي آر تي، والذي قام بتجهيز البلاغ هو مجلس السلام الوطني (فريق من أعضاء منظمة غولن).
وتزامنًا مع هذا حاول رئيس الوزراء بن علي يلدرم الاتصال المباشر بقناة تي آر تي ولكن فشلت محاولاته بسبب احتلال الانقلابيّين لقناة تي آر تي في تلك اللحظة، لذلك اتصل بقناة إن تي في وقال في مداخلته الهاتفية أنّ ما يحدث ما هو إلا "محاولة".
جسارة عسكري تركي ... تغلب لوحده على 4 ضباط تابعين لمنظمة غولن الإرهابي
رئيس الوزراء على قناة إن تي في
احتلال محيط تي ري تي بمنطقة أوران
خلال إفادة العقيد غينتشر أمام القضاء التركيّ أشار إلى أنّه سمع بلاغ الانقلاب قبل 3 أيام من تلاوته في قناة تي ري تي ليلة 15 تموز/يوليو، حيث أعلن البيان أعضاء مجلس السلام الوطنيّ قبل 3 أيام من تنفيذ المحاولة الانقلابية.