نفذت طائرات إف 16 من قاعدة أقينجي الجوية في أنقرة هجمات بالقنابل على مباني الشرطة، وذلك وفقا لتعليمات القادة الانقلابيين. وكان من بين مؤسسات الدولة التي استهدفها الانقلابيّون وحدات الشرطة المناهضة للحكم العسكري، في البداية عند الساعة 23.18 نفّذ الانقلابيّون هجوما بالقنابل بطائرات إف 16 على مديرية أمن أنقرة، وفي الساعة 01.08 قام الطيار مصطفى أوزكان بتعليمات من نقيب القاعدة مصطفى متّى بإلقاء القنبلة الثانية على مديرية أمن أنقرة.
ومن الأهداف التي اتخذها الانقلابيّون عناصر منظمة غولن الإرهابية، هي محطة الغاز الطبيعيّ "غاز العاصمة" مستخدمين بذلك الطائرات الحربية. وسقوط القنبلة بعيدًا عن الأنابيب داخل المحطّة بمسافة 2 متر فقط، أنقذ المحطة وما حولها من كارثة مفجعة، فقد أحدثت حفرة عميقة قطرها 5 امتار وعمقها 3 أمتار.
كانت مداخلة قائد الجيش الأول أوميت دوندار الهاتفية على أحد القنوات الخاصة خلال البث المباشر، والتصريحات التي أعلنها أمام المشاهدين، كانت من أهمّ التصريحات المناهضة لانقلاب منظمة غولن الإرهابية، وقال أنّ هذه الحركة نفذت من قبل مجموعة صغيرة في الجيش وقد اُخذت التدبيرات اللازمة لاحتوائها والسيطرة عليها.
وخلال البث المباشر لقناة CNN (سي إن إن) التركية وجّه الرئيس السابق عبد الله غل إلى الانقلابيّين الذين خطّطوا لمحاولة الانقلاب تلك كلمات قاسية جدًا، وأكّد غل على الديمقراطية والإرادة الوطنية، وأيضًا تحدّث رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو من خلال بثّ مباشر خاص على شاشات التلفزيون وأظهر ردّة فعله الحازمة المعادية لمحاولة الانقلاب. وقد أذاعت قناة CNN التركية عند الساعة 1:24 تصريحًا لبولنت بوستان أغلو قائد القوات البحرية بعد اتصاله بفكري إشيق وزيرالدفاع التركيّ عند الساعة 01:17، أكّد فيها أنّ هذه الحركة تمّت بدون علم القيادة العليا للجيش وتمّت بدون موافقة قائد الأركان و قادة القوات، وقال "نحن كقادة عسكريّين لا نقبل بتاتًا بهكذا محاولة انقلابية خائنة".
وفى الساعة 01:49 صرح اللواء زكي أك ساكللي أنّها محاولة خيانة لتنظيم الكيان الموازي، وقد تسبّبت في سقوط شهداء وجرحى وأفاد بأنه تمّ السيطرة عليها.
داود أوغلو في قناة إن تي في
ردة فعل عبد الله غُل الصارمة تجاه محاولة الانقلاب
قائد القوات الخاصة على قناة إن تي في التركية
تصريح عاجل من الفريق الأول بالجيش
يعتبر الرئيس الحادي عشر للجمهورية التركية من أوائل القادة الذين أظهروا ردّة فعل تجاه ليلة محاولة الانقلاب وشدّد على ضرورة تخلّي الجنود المشاركين عن الاستمرار فى هذا الانقلاب، كما شدّد على سيادة الديمقراطية بالجمهورية التركية.