استشهد بولنت كارالي إثر الرصاصات اليت تلقّاها من العساكر الانقلابيّين أمام المجمّع الرئاسيّ، استشهد بينما كان في العناية المشددّة.
تلبية لنداء الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان خرج كارالي نحو الشارع، وكان قد فقد والدَه قبل 5 شهور من تلك الليلة. وكان كارالي يطمح بفتح مكان للطلاب في سبيل امتحان عمل حرّ لنفسه.
"هذا حرب استقلال"
بولنت كارالي البالغ من العمر 39 عامًا انطلق نحو المجمع الرئاسيّ بعدما لم يستطع الجلوس لثانية عقب نداء الرئيس أردوغان. خرج بكلّ بطولة وبسالة أمام جموع الانقلابيّين قائلًا: "لن ندع أنفسنا أن تُلبس الكفن لرئيسنا". كان ينظر إلى الأمر على أنّه حرب استقلال. أخوه هاكان كارالي يروي أن أخاه الشهيد بولنت كان ماضيًا 100 متر مجتازًا جميع المواطنين الذين كانوا هناك، ويضيف أن من بين آخر ما قاله أخوه الشهيد: "هؤلاء إذا نجح هؤلاء سيأخذون مكة وستسقط مكة، هذه حرب للاستقلال وسوف يضربون الأخ بأخيه". وكان الشهيد بولنت محبوبًا من جميع الناس الذين في محيطه، حسبما أفاد أخوه هاكان.
تمّ دفن الشهيد بولت كارالي يوم 17 تموز الاثنين في مقبرة كارشي ياكا.
تمّ إطلاق اسم الشهيد بولنت كارالي على إحدى المدارس المتوسطة بمنطقة إتيمسغوت في العاصمة أنقرة.