15 يوليو/تموز المحاولة الانقلابية سزاي جليك

سزاي جليك

قام الطبيب سزاي جليك الذي كان من بين الذين سارعوا للميادين للوقوف في وجه محاولة انقلاب منظمة غولن الإرهابية لتقديم أول تدخل طبي للمصابين على جسر شهداء 15 تموز (جسر البوسفور)، وأنقذ حياة الكثير من الناس.

علم الطبيب سزاي جليك خبير جراحات الصدر بالأحداث غير الطبيعية التي تحدث في إسطنبول من خلال مكالمة هاتفية من أخته التي تعيش في سابنجا بينما كان يستريح في منزله. قام جليك الذي أجرى عدة اتصالات هاتفية بمقابلة جيرانه في الحي السكني الذي يقطن به، عندما فهم أنّ الحراك الذي يحدث غير طبيعي. تحرّك الجيران الذين كان أول ما قاموا به هو إغلاق المدخل الرئيسي للحي بالسيارات من أجل منع مرور الجيش إلى داخله، في طريقهم للشارع.

التكبير بعد سماع صوت المدفع

كان جليك الذي وصل إلى جسر البوسفور برفقة ثمانية من أصدقائه بعد 30-35 دقيقة من المشي عقب نداء رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ’إنزلوا للميادين’، يعاين المصابين ويوقف نزيفهم. وقد زاد عدد المصابين لدرجة أنّه فك علم تركيا المربوط حول خصره وضمّد به ساق أحد الجرحى. خلال ذلك الوقت كان المواطنون يسقطون شهداء بقذائف الدبابات تارة، ورصاص G3 الخاص ببنادق المشاة تارة أُخرى. تحدث الطبيب سزاي جليك عن تلك الليلة قائلًا:

"قدّم الشباب على الجسر مقاومة مذهلة، ونُقل الشباب المصابون للمستشفيات بالسيارات. وهزّت أصوات تكبيراتهم البوسفور، وكانت أصوات التكبيرات ترتفع مع كلّ رصاصة يطلقها العسكر على المواطنين. وعندما حان وقت صلاة الفجر أُحيطت الساحة الخصراء بالأعلام التركية بالكامل. اجتمع الناس وأخذوا في الدعاء. قام العساكر الانقلابيّون بإطلاق النار على المكان الذي يصلي فيه المواطنون أيضاً.

لم يكن يستطع تركه

في أكثر اللحظات حساسية أصبح الطبيب سزاي جليك من ضمن المصابين عقب انفجار قذيفة دبابة بجانبه تماماً. وحتى في هذه الوضعية، ومع قوة الانفجار لم ينس المواطنون الملقون على الأرض. وعندما استعاد وعيه كانت أذنيه قد صُمّت. وضع ثلاثة مصابين في آخر سيارة إسعاف كان أحدهم في حالة سيئة، ولم يكن يستطيع تركه. كانت ساقه قد تفتت تماماً. وعندما ذهب مع آخر مصاب للمستشفى، علم أنّ الانقلابيّين المتواجدين عند الجسر قد بدؤوا في تسليم أنفسهم.

بعد الأحداث التي عاشها والمقاومة التي قام بها، نجح في الوصول إلى منزله ماشياً بعد ركوب ثلاث سيارات. كان الدم يسسل منه ولكنه كان سعيدًا. أصبح الطبيب سزاي جليك الذي أدّى حقّ عمله ومواطنته حتّى النهاية بما قام به عند الجسر الذي قدّم الكثير من الشهداء أحد أبطال تلك الليلة.

vidyo yok : 124-Darbeciler Boğaz Köprüsü’nde halka top atışı yaptı