بما في ذلك القضية الفلسطينية والأزمة الروسية الأوكرانية..
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يمكن التغلب على العديد من التحديات بما في ذلك القضية الفلسطينية والأزمة الروسية الأوكرانية عبر التعاون بين أنقرة وواشنطن.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من زيارة إلى المجر، سبقتها زيارة إلى قرغيزيا.
وقال أردوغان: " بالتعاون التركي الأمريكي يمكن التغلب على العديد من التحديات بما في ذلك القضية الفلسطينية والأزمة الروسية الأوكرانية".
وأضاف: "يمكن إنهاء الحرب (الروسية الأوكرانية) بسهولة إذا رأينا إدارة أمريكية تتعامل مع القضية من منظور الحل في عهد (الرئيس المنتخب دونالد) ترامب".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
وتابع الرئيس أردوغان: "نحن دولة تمكنت من جمع الجانبين (روسيا وأوكرانيا)على طاولة واحدة وفعلنا ذلك مرات عديدة ويمكننا فعل ذلك مرة أخرى ويجب أن تنتهي هذه الحرب".
وذكر الرئيس التركي أن جهود بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا من شأنها أن تسرع الحل هناك.
وأردف: "نحن أكدنا منذ البداية أن أوكرانيا على حق واخترنا الوقوف إلى جانب السلام في هذه الحرب، وتجاهلنا التوجيهات بشأن الانضمام إلى الحرب وحافظنا على التواصل مع الجانبين".
وتابع: "رأينا أن الغرب لا يشاركنا بالقدر الكافي اعتقادنا بأن الحل يمكن الوصول إليه عبر الدبلوماسية".
وذكر الرئيس التركي أن "المزيد من السلاح والقنابل والفوضى والصراع لن ينهي الحرب في أوكرانيا، بل لا بد من المزيد من الحوار والدبلوماسية لفتح الباب أمام السلام".
وأردف قائلا: "نأمل أن نبدأ بدايات جديدة في المرحلة الجديدة ونصل إلى عالم تنتهي فيه كل الصراعات والحروب".
- العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
كما تطرق الرئيس التركي إلى علاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال: "نؤيد إقامة علاقات مع الاتحاد الأوروبي وفق شروط متساوية ونتوقع منهم مقاربة ذات رؤية لتعويض الوقت الضائع".
وأوضح أن الجميع يدرك إمكانات تركيا وأن الجهود الأخيرة التي بذلتها أوروبا للتعاون مع أنقرة هي مؤشر على ذلك.
وأضاف "نحن ملتزمون بهدفنا المتمثل في العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي واتخذنا ونواصل اتخاذ خطوات بشأن ذلك".
ولفت أردوغان أن تركيا تؤيد إقامة علاقة مع الاتحاد الأوروبي بدون عراقيل سياسية وعلى أساس شروط متساوية.
وأردف أن "تحديث الاتحاد الجمركي واتخاذ خطوات نحو تحرير التأشيرات سيكون بداية جيدة".
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكنه اظهار صدقه من خلال الوفاء بوعوده لتركيا.
وتابع "نحن نجحنا بالفعل في اجتياز هذا الاختبار بالوفاء بجميع الوعود التي قطعناها على أنفسنا منذ وقت طويل".
وحول مساهمة تركيا في حلف الشمال الأطلسي "ناتو"، أوضح الرئيس التركي أن بلاده تقدم أكبر مبلغ من المال للحلف بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن "تركيا واحدة من الدول الأكثر إنفاقا للدفاع داخل حلف شمال الأطلسي".
وتابع: "قد لا نكون قادرين على مجاراة رقم الولايات المتحدة في ذلك لكن سنواصل طريقنا كإحدى الدول التي تتمتع بمستوى مثالي".
- تأكيد على قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل
وجدّد الرئيس أردوغان تأكيده على قطع تركيا علاقاتها التجارية مع إسرائيل بشكل كامل.
ووصف الرئيس التركي ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية بكل معنى الكلمة، يتعرض خلالها الأبرياء، ومعظمهم من الأطفال والنساء، للقتل الوحشي".
وأضاف: "يتم إسقاط القنابل على أكثر من مليوني شخص مسجونين في بقعة صغيرة من الأرض".
وشدد الرئيس أردوغان على ضرورة محاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"عصابته على أفعالهم".
وقال: "نحن نلاحقهم ولن نتركهم دون أن يحاسبوا على جرائم القتل التي ارتكبوها".
**مكافحة الإرهاب
وفي رده على سؤال حول الخطوات المستقبلية في مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس أردوغان على عزمهم المضي بحزم من أجل القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.
وأشار إلى مواصلة تركيا ملاحقة إرهابيي تنظيم "بي كي كي" على عمق يتراوح بين 30 و40 كيلو متر شمالي سوريا والعراق.
وشدد الرئيس أردوغان على أن تركيا لن تتردد أبدًا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي.
وقال: "كل خطوة نتخذها تجاه أمن حدودنا تهدف إلى إغلاق ممرات الإرهابيين حيث نعزز أمن الحدود بالتكنولوجيا المتقدمة".
وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط بدول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.