
وزير الخارجية التركي شدد على أن "المضي قدما في العملية التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المفاوضات النووية هو الطريقة الوحيدة لحل النزاع الناجم عن الخلاف النووي"
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، على ضرورة المضي قدما في المسار التفاوضي بشأن البرنامج النووي الإيراني، باعتبار "الدبلوماسية البديل الوحيد للحرب".
جاء ذلك في منشور عبر منصة إكس، عقب اجتماع عقده مع وزير الدفاع يشار غولر، ورئيس الأركان العامة للجيش متين غوراك، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن.
وأوضح فيدان، أنه بحث مع غولر وغوراك وقالن، ومسؤولين آخرين، التطورات التي بدأت مع الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران وانعكاساتها المحتملة.
ولفت إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، يتابع التطورات عن كثب منذ اللحظة الأولى ويتم إطلاعه على المعلومات.
وقال فيدان، إن المؤسسات التركية المعنية تتخذ جميع التدابير اللازمة تماشيا مع توجيهات الرئيس أردوغان، وفقا للسيناريوهات المحتملة التي تهم تركيا.
وأضاف: "نحن على اتصال وثيق مع العديد من البلدان مثل إيران والعراق والأردن والولايات المتحدة منذ بداية التطورات".
وتابع فيدان: "يجب على إسرائيل، التي تسببت في مأساة إنسانية في غزة، وأدخلت لبنان في حالة من عدم الاستقرار، وسعت إلى احتلال سوريا، واستهدفت إيران اليوم، أن تتخلى عن استراتيجيتها الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة في أسرع وقت ممكن".
وأردف: "يجب ألا نسمح للتوتر المتزايد في منطقتنا بأن يصرف الانتباه عن الإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة".
وشدد فيدان، على أن "المضي قدما في العملية التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المفاوضات النووية؛ الطريقة الوحيدة لحل النزاع الناجم عن الخلاف النووي".
وختم منشوره بتأكيده على أن "الدبلوماسية البديل الوحيد للحرب".
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي"، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".
وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
بينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.
بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي - عبر رسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"برد ساحق" يجعلها تندم على هجومها.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل رئيس الأركان محمد باقري، في الهجوم الذي شنّته إسرائيل.
وسبق أن أفادت وكالة "تسنيم"، بمقتل القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، في الهجوم الإسرائيلي على طهران.