
بحسب وكالة "إرنا" نقلا عن نائب حاكم أصفهان أكبر صالحي
استهدفت إسرائيل فجر السبت، محطة "الشهيد رئيسي" للطاقة النووية في مدينة أصفهان وسط إيران.
جاء ذلك على وفق ما أفاد به نائب حاكم أصفهان أكبر صالحي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وأوضح صالحي أن الهجوم على المحطة لم تٌسفر عن أي تسرب نووي.
وأضاف أن فرق الإنقاذ توجهت فوراً إلى الموقع، مؤكداً عدم وقوع أي خسائر بشرية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إن طائراته "أكملت هجوماً على المنشأة النووية التابعة للنظام الإيراني في منطقة أصفهان".
وأضاف الجيش، في بيان: "في المنشأة تجرى عملية اعادة تحويل لليورانيوم المخصب، وهي المرحلة التالية بعد تخصيب اليورانيوم ضمن عملية إنتاج السلاح النووي".
وادعى أنه "خلال الهجوم تم تدمير مبنى لإنتاج اليورانيوم المعدني، وبنية تحتية لتحويل اليورانيوم المخصب، ومختبرات وبنى تحتية إضافية"، على حد وصف البيان الإسرائيلي.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي"، الذي تواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".
ومساء الجمعة، بدأت إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي بهجوم صاروخي واسع شمل أكثر من 150 صاروخا باليستيا، وأصاب 9 مناطق، بينها حريق قرب وزارة الدفاع في تل أبيب، وأسفر الرد عن مقتل إسرائيلية وإصابة 70 على الأقل بينهم اثنان بجروح خطيرة، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني، وفق إعلام عبري.
والهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.