
ويتحدث عن "تسلل هدف جوي مشبوه في منطقة وادي عربة" جنوب شرقي إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، اعتراض هدف جوي "مشبوه" تم إطلاقه نحو جنوب إسرائيل.
وقال الجيش، في بيان مقتضب: "في أعقاب تفعيل الإنذار في منطقة إيلات، اعترض سلاح الجو هدفا جويا مشبوها تم إطلاقه نحو أراضي الدولة".
وأضاف: "بالتزامن، يدار حدث آخر يتعلق بتسلل هدف جوي مشبوه في منطقة وادي عربة (جنوب شرق)، ولا تزال تفاصيله قيد الفحص".
وسبق ذلك إعلان إذاعة الجيش الإسرائيلي عن دوي صافرات الإنذار في مدينة إيلات، تخوفا من تسلل طائرات معادية، في ظل حالة التوتر الأمني وتبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي"، الذي تواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".
ومساء الجمعة، بدأت إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي بهجوم صاروخي واسع شمل أكثر من 150 صاروخا باليستيا، وأصاب 9 مناطق، بينها حريق قرب وزارة الدفاع في تل أبيب، وأسفر الرد عن إصابة 44 شخصا بينهم اثنان في حال الخطر، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني وفق إعلام عبري.
والهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.