
في إطار عملية "الوعد الصادق 3"
أعلن الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، استهداف مراكز وقواعد عسكرية جوية إسرائيلية في إطار عملية "الوعد الصادق 3".
وبحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء، قال الحرس الثوري الإيراني، في بيان، إن عملية "الوعد الصادق 3" استهدفت مراكز عسكرية وقواعد جوية كانت منطلقًا للعدوان الإسرائيلي على إيران.
ووفقا للبيان، ضرب الجيش الإيراني أيضا مراكز صناعية عسكرية إسرائيلية تُستخدم في إنتاج الصواريخ والمعدات والأسلحة الحربية.
وأوضح أن صور الأقمار الصناعية، والتنصّت المعلوماتي تشير إلى إصابة عشرات الصواريخ الباليستية بدقة للأهداف الاستراتيجية.
ولفت البيان، إلى أن إسرائيل لم تنجح في مواجهة موجات الهجمات الصاروخية لإيران.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي"، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي - عبر رسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"برد ساحق" يجعلها تندم على هجومها.
وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت الخميس، في وقت تتصاعد فيه تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.